جُبِلَ الناس على محبة ذواتهم والانتصار لأنفسهم، هذه الصفات الغريزية كانت منذ الأزل هي البيئة الحاضنة لتطور الخلافات والنزاعات، بفعل تعارض المصالح، وتباين وجهات النظر، ثم جاء الإسلام حاملا مجموعة من القيم الإنسانية الرفيعة، التي تردع بوادر الظلم والإساءة للآخر، وتكُف نزوات الانتقام الشخصي، وتعلّم الإنسان أن يدفع بالتي هي أحسن، وتحثه على العفو والتسامح.