وصف وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وأمين عام اللجنة العليا لتعزيز الوسطية فريد عمادي الاعتداء على الآمنين في الحرم المكي بالجريمة النكراء التي لا يقبل عليها إلا المجرمون المارقون من دين الله مؤكداً أن إقدام من يعرفون بالخوارج على ارتكاب مثل هذه الجرائم الآثمة يكشف عن وجوههم الحقيقية وأنهم ثلة مرقت من دين الله لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة .
وقال أمين عام اللجنة العليا لتعزيز الوسطية في تصريح صحفي أن مكة المكرمة حرسها الله من كل سوء لها قدسيتها وشرفها ولا يتعمد إيذاء أهلها أو تبديد أمنها وترويع ساكنيها أو إراقة الدماء المعصومة فيها إلا الأشقياء ، فقد قال سبحانه ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) [الحج: 25] ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة : " إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة " ثم قال " لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط إلا من عرفها ولا يختلي خلاه " فإذا كان العبد يحرم تنفيره للصيد فكيف بسفك الدم الحرام.
وأضاف قائلاً : وإنني على يقين أن أمثال هؤلاء ليسوا من الإسلام في شيء بل هم خوارج مجرمون مارقون من دين خير البرية قد بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يسوءهم ، وحذر عمادي شباب الأمة من هذه الفئة الضالة التي باعت نفسها للشيطان وكرست حياتها لإيذاء المسلمين بإعلانهم الحرب على الموحدين .
وقال : إن علينا جميعاً أن نعتصم بحبل الله تعالى وأن نلتف حول ولاة الأمور ونسترشد بالعلماء الربانيين لنفوت الفرصة على الأشقياء والمجرمين الذين بدت نواياهم الخبيثة باستهداف بلاد الحرمين الشريفين ، مثمناً دور رجال وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية والذين تمكنوا من تفويت الفرصة على من كان يريد أن يعبث بأمن المملكة العربية السعودية وأمن الحرمين الشريفين ، شاكراً جهودهم ويقظتهم والتي هي محل فخرنا بالشعور على أمن مقدساتنا من عبث العابثين متمنياً لهم المزيد من التوفيق والرشاد داعياً الله عز وجل أن يديم على بلادنا وبلاد الحرمين نعمة الأمن والأمان والاستقرار .