نعى وكيل وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية والامين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية المهندس فريد اسد عمادي فقيدي الدعوة والكويت امام وخطيب المسجد الكبير الدكتور وليد العلي والداعية فهد الحسيني الذين لقيا ربهما اثر حادث الاعتداء الغاشم في احد مطاعم العاصمة البوركينية اوغادوغو ووجه تعزيته لأهالي الفقيدين والكويت على هذا المصاب الجلل.
ووصف الوكيل عمادي العمل بالارهابي الجبان الذي يستهدف اناس ابرياء مسالمين جاءوا من اقصى الشرق لنشر الوسطية والعلم الشرعي للأئمة والدعاة محتسبين اجرهما على الله تعالى وما خرجوا من بيوتهما الا للدعوة الى الله مشيرا انهما كانا يقيمان دورة علمية شرعية للمسلمين هناك وقد طالتهما يد الغدر الآثمة .
وعدد عمادي الكثير من مآثر امام وخطيب المسجد الكبير د.وليد العلي الذي عرف بمنهجه الوسطي وغزارة علمه التي استفاد منها الكثير من ابناء الامة سواء كانوا بالكويت من طلبة كلية الشريعة او بمدارس وزارة التربية او في المنتديات العلمية والندوات والمحاضرات التي كان يتواجد فيها معلما وموجها ومربيا ومدربا او في خارج الكويت من خلال زياراته العلمية والدعوية الرسمية والاهلية كما كان د.وليد العلي ممن تستعين بهم الوزارة في كثير من مناشطها فقد كان عضوا في اللجنة العليا لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم منذ تأسيسها من ثمان سنوات والى ان لقى ربه كما شارك في عضوية الكثير من اللجان في الوزارة كلجنة الوظائف الدينية ولجنة اختبارات الأئمة والمؤذنين ولجنة إعداد الخطبة النموذجية .
وقال عمادي: لقد فقدنا بحق داعية متميزا في دعوته ومتفردا في جهوده معروفا بوسطيته وفكره المستنير ولعل من امارات حسن الخاتمة انهما لقيا ربهما وهما قد خرجا في سبيل الله ما اخرجهما الا الدعوة لدين الله وقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم امثالهما بقوله:
"إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله" قالوا: وكيف يستعمله؟ قال: "يوفقه لعمل صالح قبل موته". رواه أحمد.
وقد رأينا من اخر اعماله من ينطق الشهادتين ويدخل الاسلام علي يديه وهذه ونعم الخاتمة .
واستنكر الوكيل عمادي الاعتداء الغاشم مؤكدا ان لا مخرج للامة ولا نجاة لها من هذا الفكر الضال الا بنشر الوسطية وتعزيز سماحة الاسلام ليستقيم الناس على رسالة السماء السامية وليرى الناس الرحمة والرأفة في ديننا .
وشكر عمادي صاحب السمو امير البلاد على مبادرته الابوية بتخصيص طائرة لنقل الفقيدين مؤكدا ان ذلك ليس بغريب على صاحب السمو الامير الذي يتأكد لنا كل يوم حرص سموه على الكويت ورعاية ابنائه في الداخل والخارج .
ودعا الله عز وجل ان يتقبل الفقيدين بواسع رحمته وان يعلي منازلهما في الجنة ولا سيما ان ختم الله اعمالهما بعمل أهل السعادة وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان وان يعوض الكويت واهلها عنهما خيراً.