أشاد الوكيل المساعد للعلاقات الخارجية والحج بوزارة الأوقاف رئيس منتدى الأدب الاسلامي بالمركز العالمي للوسطية الدكتور مطلق القراوي بالأبعاد القيمة والأدبية التي تمثلها الفعاليات والأنشطة الجماهيرية التي يتبناها المنتدى، وما تشكله من طفرة نوعية في جمال الثقافة الأدبية الجماهيرية داخل الكويت، والدور الذي ينتظر منها على صعيد شراكتها الفاعلة وخاصة فيما يختص باحياء المناسبات الدينية والوطنية على مدار العام.
جاء ذلك في كلمة للقراوي خلال رعايته المجلس الأدبي الشهري للمنتدى والذي انطلق متواكباً مع احتفالات الكويت بأيامها الوطنية تحت عنوان «الوطن ولاء وانتماء» والذي استضاف فيها كلاً من الشيخ طلال العامر الامام والخطيب بوزارة الأوقاف والشاعر وليد القلاف عضو رابطة الأدباء الكويتيين، بقاعة المركز العالمي للوسطية بحولي، وقد جرت الفعاليات في أجواء وطنية متميزة سادت اللقاء وفي وقت تعيشه الكويت بحضور وكيل وزارة الاوقاف المساعد لشؤون التدريب والتطوير ابراهيم الصالح.
وأكد القراوي حاجة المجتمع الى مثل هذه اللقاءات التي تعمق الصلة ما بين المواطن والوطن وتبعث على محبته وتساهم في ايجاد أجيال تتشبع محبة ترابه، اضافة الى مساهمة الأدب الهادف في تعميق تلك المعاني وتطويرها الى ما فيه عز الكويت حاضراً ومستقبلا ثم فتح الباب امام تعقيبات الحضور وفي الختام جرى تكريم للضيفين الكريمين.
تنمية الحس الوطني
ومن جانبه تحدث الشيخ طلال العامر موضحاً دور الأدب الاسلامي في تنمية الحس الوطني، ثم مبيناً قيمة محبة الأوطان وما تبعثه في النفس من الآمال والآلام مستشهداً بحال النبي صلى الله عليه وسلم ووقفته على ربوع مكة ساعة الهجرة وحديثه المشهور، والذي يعتبر عنواناً للوفاء ومصدراً لمحبة الأوطان والتعلق بها، ثم أكمل العامر موضحاً بعض الصور الفنية التي امتزجت بحب الوطن والتغني بمآثره عند أحد شعراء الكويت المعاصرين وهو فهد العسكر- والذي كان له العديد من القصائد التي فاضت عذوبة وروعة مقتطفاً من بعض قصائده والتي أذيعت في اذاعة لندن منتصف الأربعينات وفوزها بالمركز الأول ضمن القصائد التي قيلت في حب الوطن، مردداً أبياتاً منها وسط اعجاب الحضور.
وتطرق العامر عن مظهر من أبهى مظاهر كويت الماضي والحاضر وهو عنايتها بأمر الدين والشريعة والذي تمثل جلياً في انتشار المآذن بربوعها وذلك من خلال ما أورده في شهادات مشاهير الرحالة في الماضي والحاضر، وأكمل العامر معدداً أبرز سمات أبناء الكويت وهي الشورى بين الحاكم والمحكوم والتي عبرت عنها أبيات شاعر الكويت الكبير أحمد مشاري العدواني.وكيف ورث أهل الكويت حاكماً ومحكوماً الحب المتبادل والاحترام والتوقير والابتعاد من الفتن ونبذ الشقاق، ومراعاة مصالح الناس من خلال ما كان عليه حال السابقين، ثم اختتم المجلس بقصيدة من الشاعر وليد القلاف والذي شدا بمفاخر الكويت، معدداً أوجه الحضارة والرقي وعلو الهمة والتضحية من أجل الكرامة والتضحية في سبيله.
ارث الاجداد
وبدوره أكد الشاعر وليد القلاف، والذي افتتح بقصيدة رائعة ألهب مشاعر الحضور منطلقاً كاشفاً عن محبته للكويت مصوراً اياها بأنها هبة من الله، مفتخراً بارث الجدود وكيف عاشوا وماتوا على القيم والأخلاق والمكارم، وكيف تغنوا بعشق الكويت، ونالوا أوسمة الفخر والعزة، ثم وضح خصلة في زمن الآباء وهي خصلة الوفاء وكيف كان يحيا بها الآباء في قديم الكويت، متطرقاً الى ما جبل عليه أهل الكويت من سجايا السخاء والاحسان.
التاريخ : 03/03/2013
الجريدة : الوطن