العبيدلي دشن دورة... «أحكام عمليات التجميل والجراحات الطبية»
مدير «الإفتاء»: أصدرنا 60 ألف فتوى في العام الماضي
شدد وكيل وزارة الأوقاف المساعد للافتاء والبحوث الشرعية عيسى العبيدلي، على سعي الوزارة ممثلة بإدارة الإفتاء إلى نشر العلوم الشرعية، وبثها في عموم الناس ومثقفيهم، رغبة منها في زيادة الحصيلة العلمية، والاطلاع على أقوال العلماء وفتاويهم، وبيان مناهجهم في النظر والاستدلال.
وقال العبيدلي، خلال رعايته الدورة العلمية التي تنظمها إدارة الافتاء، تحت عنوان «أحكام عمليات التجميل والجراحات الطبية»، إن «حاجة الناس ماسة إلى بيان حكم الله في العمليات التجميلية، لا سيما بعد انتشارها وكثرة الاسئلة حولها وعموم البلوى بها، وامس الحاجة الى معرفة تفاصيلها بشقيها الطبي والشرعي تقريبا للصورة الذهنية حولها، وبيانا لمحاسن شرعنا الحنيف في موافقته للفطرة البشرية والحاجات الإنسانية».
بدوره، قال مدير إدارة الإفتاء تركي المطيري، إن «إدارة الإفتاء حريصة على تثقيف المجتمع ثقافة فقهية رصينة، وتقوم بهذا العمل بالتوازي مع نشاطها العلمي والإداري والمتمثل في متابعة الفتاوى الصادرة، والتي بلغت العام الماضي أكثر من 60 ألف فتوى ومع إصدار الكتب العلمية ومتابعة إصدار وثائق إشهار الإسلام».
وأضاف، «أقامت الادارة دورتين العام الماضي، الأولى كانت في أحكام الحوافز التجارية شارك فيها ما يزيد على 175 مشاركا ومشاركة، والثانية كانت في التدقيق على شهادة الحلال والخاص في طرق الذبح الشرعي للأنعام، وهناك أيضا ثمة مشاريع جديدة مقبلة سيعلن عنها في حينها».
وبين، أن الإدارة تنظم مثل هذه الدورات العلمية رغبة في التواصل مع الجمهور من خلال المساهمة في تعريفهم بالأحكام الشرعية لمثل هذه المعاملات المعاصرة التي قد يخفى حكمها على الكثيرين، وسوف تمنح شهادات موثقة لجميع المشاركين فيها، مبينا أن الدورة تتناول بيان الأحكام الشرعية المتعلقة بعمليات التجميل المختلفة، من خلال التعريف بالعمليات التجميلية وتاريخها والضوابط الشرعية للعمليات التجميلية، وتسليط الضوء على أقسام العمليات التجميلية من ناحية الغاية منها ومن الناحية الطبية، وعرض صور العمليات التجميلية مثل العمليات التجميلية التحسينية كتجميل الشعر وتجميل الوجه وبقية أعضاء الجسم، كذلك صور العمليات التجميلية التقويمية مثل «الحروق، زراعة الأعضاء المبتورة، جراحة الأطراف، بالإضافة إلى الصورة الثالثة من عمليات التجميل وهي العمليات التجميلية المتعلقة بالجنس كعمليات تغيير الجنس أو تصحيحه وعمليات تجميل الأعضاء الجنسية».
واستعرض أخصائي الترميم وجراحة التجميل عضو الجمعية الأميركية لجراحي الترميم والتجميل الدكتور يونس عربيات، في بداية حديثه تطور علم التجميل، مشيرا الى انه مر بمراحل عدة وبدأت الحاجة اليه في الحضارات القديمة كالفرعونية التي كانت تحنط الموتى وتقوم بعملية ترميم الاجزاء التالفة من اجسادهم وتقوم الانحرافات فيها، كما بدأت مع ظهور عقوبات كجدع الانف وقطع الاطراف.
واضاف «تحظى جراحة التجميل باهتمام الكثير من النساء والرجال من منطلق انها ضرورة تقتضيها التشوهات الخلقية والإصابات المختلفة والسعي للجمال تماشيا مع الفطرة»، لافتا إلى أن جراحة التجميل تغطي جزأين رئيسيين هما جراحة الترميم او التقويم وجراحة التجميل، إذ تحتل جراحة الترميم الجزء الاكبر في عمليات التجميل كونها تغطي جميع اجزاء الجسم وتعالج كل اصابة اونقص يتعرض له لاعادة هذا الجزء الى وضعه السابق قدر الامكان.
واشار الى انه في حال ولادة طفل يعاني من تشوهات خلقية مثل الشفة الارنبية اوفتحة في سقف الحلق او تشوهات في الاذن او في الاعضاء التناسلية او اي تشوهات اخرى فان عمليات مباشرة تجرى لاصلاح تلك التشوهات، مفضلا اجراء هذه العمليات في وقت مبكر من عمر الطفل للحصول على افضل النتائج.
وبين ان من بين العمليات الجراحية المهمة ضمن هذا التخصص عمليات الاستئصال لجزء مصاب بورم سرطاني مثل الثدي عند الاناث، حيث يتم استئصاله للتخلص من الورم في ما يتم اجراء عمليات ترميم مكان الجزء المستأصل باستعارة انسجة من اماكن مختلفة لارجاعه الى وضعه السابق.
وحول عمليات جراحة التجميل، قال «انها تتضمن معالجة بعض الانحرافات البسيطة في الشكل لاعطائها الشكل المقبول والمرغوب من قبل المريض، ومن امثلة ذلك عمليات تجميل الانف وشفط الدهون وعمليات الحقن لاعطاء الجزء الشكل الافضل المرغوب به من قبل المريض».
واكد عربيات ان هذه العمليات ليست حكرا على عمر معين حيث يقبل عليها الناس من مختلف الاعمار منذ الولادة وحتى مراحل متقدمة من العمر، منوها الى ان عمليات التجميل غالبا ما تكون في سن الشباب.
الراي - 25-12-2013