رغم أنها مناسبة اجتماعية لكن لم يغب عنها تجديد التأكيد على استراتيجة وزارة الأوقاف في تبني الوسطية ونشر هذا النهج لكونه «أصل الدين الاسلامي ولبه وحقيقته وجوهره وأساسه».
فقد بدت الوسطية قاسما مشتركا جمع المتحدثين في غبقة وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية مساء أول من أمس في قاعة المرجان بفندق كراون بلازا بمنطقة الفروانية.
وفي هذا السياق دعا الفلاح: الى اغتنام هذا الشهر المبارك في الطاعة كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وآل بيته الكرام، عسى الله ان يجعلنا من عتقائه من النار ومن المقبولين.
وأوضح ان وزارة الأوقاف في الكويت تحرص دائما على هذا التواصل مع أحبابها في شتى أنحاء العالم، مؤكدا ان الوزارة تنطلق في هذا الاطار من خلال استراتيجة متكاملة قائمة على الوسطية والاعتدال وتحقيق الريادة عالميا في العمل الاسلامي، مبينا ان الوزارة لا تألو جهدا في محاربة التطرف والتشدد والارهاب بكل أشكاله وأنواعه، مشددا على ان الوزارة تسعى بكل جهد الى الفهم الصحيح للدين الاسلامي الوسطي وفق تأصيل شرعي من كبار علماء الأمة الاسلامية.
ولفت الى ان الوزارة تعكف على تقديم العلم الشرعي الوسطي بناء على بحوث ودراسات وورش عمل ومؤتمرات تنظمها الوزارة بصفة مستمرة وذلك لتتوافق البلاد الاسلامية مع بعضها البعض ومع الانسانية جمعاء، وتلك الوسطية أصل الدين ولبه وحقيقته وجوهره وأساسه، ولن تكون الوسطية أمر طارئ أو مبنية على فكر سياسي، لتتناسب مع بلادنا الاسلامية والأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم.
الأقليات المسلمة
وأعرب الفلاح عن ترحيبه بالأقليات المسلمة ضيوفا على دولة الكويت، مخاطبا اياهم بقوله: منذ 60 عاما تساهم الكويت مساهمة فاعلة ومؤثرة في حل مشكلات الأقليات المسلمة في البلاد غير الاسلامية لتحيا تلك الأقليات بكرامة وبلا انطواء أو انكفاء على الذات ولا نرضى ان يكون أفراد تلك الأقليات من الدرجة الثانية، بل مواطنون فاعلون ومشاركون في الحياة الاجتماعية.
وأكمل: صاحب السمو حملنا المسؤولية في تقديم الدعم والعون والمساعدة لتلك الأقليات المسلمة، وأمرنا بأن تكون الكويت نورا ومشعلا للوسطية في العالم، وأن سموه من أعلى منبر في الأمم المتحدة دعا الدول مسلمة وغير مسلمة بأن تتبنى منهج الوسطية والاعتدال بجميع معانيها الانسانية والحضارية.
وبدوره أعرب رئيس جامعة الأزهر الأسبق الداعية د.أحمد عمر هاشم عن خالص شكره وتقديره للكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمها الدائم واللامحدود لمصر، مضيفا: للكويت منا تحية اجلال ومحبة على ما قدمته من دعم انساني وفي لأرض الكنانة في شدتها، فما قدمته الكويت من يد سمحة لمصر، مثمنا ما قدمته لسائر دول العالم، مشيرا الى ان الكويت التفتت لمصر لفتة انسانية ايمانية رائعة تجعلنا نشكرها عليها وخاصة في محنتها التي تمر بها حاليا، وأدعو من كل قلبي ان يحفظ الله تعالى الكويت ومصر وسائر بلاد المسلمين.
احترام الآخر
ومن جهته أكد الوكيل المساعد للعلاقات الخارجية والحج مطلق القراوي ان الدين الاسلامي دين الوسطية والاعتدال، مؤكدا ان وزارة الأوقاف اتخذت هذا المنهج أساسا لاستراتيجيتها، مشيرا الى ان مثل هذه اللقاءات تعبر عن التآلف والتكاتف والتعاون بين المسلمين من داخل الكويت وخارجها، داعيا الى ضرورة احترام الآخر وايجاد حوار حضاري مع الآخر واظهار صورة الاسلام الحسنة والرد على المشوهين للدين الاسلامي بالجدال بالتي هي أحسن وبالحكمة والموعظة الحسنة ليكون ذلك أساس في نشر الدعوة الاسلامية، مطالبا في نهاية كلامه الى نبذ العنف والارهاب والتشدد والتمسك بالوسطية والاعتدال.
الجريدة : الوطن
التاريخ : 25-7-2013