*في بيان استنكر فيه الاعتداء على الدماء المعصومة وقتل الابرياء
استنكر وكيل وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية الأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية المهندس فريد عمادي الاعتداء الذي تعرضت له الاسرة السعودية بالمملكة العربية الشقيقة على يد اثنين من ابنائها بمنطقة حي الحمرا بالعاصمة الرياض والذي اودى بحياة والدهما ذبحا ووالدتهما قتلا بما يمثل جريمة شنعاء تهتز لها المشاعر الانسانية وقد هزت هذه الجريمة اركان المجتمع الخليجي باسره.
وقال الوكيل عمادي في بيان صحفى: اننا نستنكر بكل كلمات الانكار مثل هذه الجرائم التي لا تمت للانسانية او الادمية بصلة فضلا عن ان تكون صادرة عن مسلم ينتمي لدين الاسلام، دين الرحمة والسماحة، دين بين رسوله صلى الله عليه وسلم ان امرأة دخلت النار في هرة حبستها ..
وتسائل مستنكرا : فكيف بمن يقدم على قتل نفس ادمية معصومة ؟ بل كيف وصلت هذه الجريمة الى درك الانحطاط القيمي اذا كان المقتول احد الوالدين او كلاهما معا على يد ابنائها؟؟
وقال عمادي :ان شريعة الاسلام الحنيف حرمت الدماء المعصومة وتوعدت قاتل الانسان عمدا بخمس عقوبات في الدنيا والاخرة هي في قوله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما )
واضاف قائلا: وبالرغم من اننا نعيش في ايام شهر عظيم تصفد فيه الشياطين وتسمو فيه الارواح وتزكو فيه النفوس ويتوب فيه العصاة والمفرطون فاذا بمن يقدم على مثل هذه الجرائم البشعة ولا يراعي حرمة الدماء ولا الشهر الفضيل ولا حقوق الوالدين بل ولا حقوق الارحام... ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وكيف يقدم مسلم على قتل والديه والله سبحانه نهانا ان نقول لهما اف فكيف بهذه الاعتداء الآثم
وقال عمادي :اننا مع اشقائنا في المملكة قلبا وقالبا ومصابهم مصابنا وما يسوءهم يسوءنا ولذلك يجب علينا جميعا ان نقف في وجه مثل هذه الجرائم بالتنسيق على كافة المستويات سواءا تنسيقا امنيا اوفكريا وثقافيا او تنسيقا دعويا واذا كانت متعلقة بشبهات في الدين والعقيدة فلا مناص لنا من تكثيف جهودنا لمعالجة الخلل الفكري ونشر الوسطية و تفعيل وتنفيذ المبادرات الواردة في الوثيقة الوطنية لتعزيز الوسطية والتي تنص على تكريس مفاهيم الوسطية في الاسلام لدى الشباب والناشئة و تدريب وتطوير مهارات معلمي ومعلمات المواد الشرعية وتأهيل الكوادر الاعلامية لتأصيل مفاهيم الاعتدال والوسطية في مسائل الغلو والجهاد والتكفير
مؤكدا ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باتت بحاجة ماسة الى مزيد من التنسيق وتعزيز الجهود المشتركة بين دول المجلس وخاصة في وزارات الاوقاف والشؤون الاسلامية ومواجهة الافكار المتطرفة وتعزيز الوسطية في دولنا
واعتماد خطة استراتيجية محكمة لمواجهة التطرف ومحاربته لتعزيز معاني الوسطية في المجتمعات الخليجية بشكل عام .
وقدم عمادي تعازيه للاسرة المنكوبة في السعودية الشقيقة كما قدم تعازيه للاسرة المنكوبة في الكويت والتي قتل احد افرادها في منطقة مشرف داعيا الجميع الى العودة الى مصادر ديننا الاصيلة من منبعيها الثابتين في القران والسنة بفهم سلف الامة متمنيا السلامة للجميع وان يعم الامن والامان كل بلاد المسلمين .