09 يوليو 2025 | 14 محرم 1447
A+ A- A

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاريخ 28 من رمضان 1443هـ - الموافق 29 / 4 / 2022م

29 أبريل 2022

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 28 من رمضان 1443هـ - الموافق 29 / 4 / 2022م

صَلَاةُ الْعِيدِ وَزَكَاةُ الْفِطْرِ

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [ال عمران: 102]. وَاعْتَصِمُوا بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا.

أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى امْتَنَّ عَلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ بِنِعَمٍ كَثِيرَةٍ، وَفَضَائِلَ عَمِيمَةٍ، وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْكَرِيمِ مِنْ جَمِيلِ آلَائِهِ، وَعَظِيمِ فَضْلِهِ وَعَطَائِهِ، وَأَفَاضَ عَلَيْهِمْ مِنْ كَرَمِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ جُودِهِ وَمِنَنِهِ، وَخَتَمَ لَهُمْ شَهْرَهُمُ الْكَرِيمَ بِعِيدِ الْفِطْرِ؛ لِيَشْكُرُوا اللهَ تَعَالَى عَلَى نَعْمَائِهِ وَآلَائِهِ؛ قَالَ تَعَالَى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:185].

مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ:

إِنَّ مِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ اللهِ تَعَالَى: تَعْظِيمَ أَعْيَادِ الْمُسْلِمِينَ، وَالْفَرَحَ بِهَا، وَاتِّبَاعَ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟» قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا، يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

عِبَادَ اللهِ:

لَقَدْ أَثْنَى اللهُ تَعَالَى عَلَى الَّذِينَ يُؤَدُّونَ زَكَاةَ الْفِطْرِ، وَيُصَلُّونَ صَلَاةَ الْعِيدِ، فَقَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى [الأعلى:14-15]. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ رَحِمَهُ اللهُ: (أَدَّى صَدَقَةَ الْفِطْرِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى بَعْدَ مَا أَدَّى).

وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَيُصَلِّي صَلَاةَ الْعِيدِ، وَكَانَ يَحُثُّ النَّاسَ رِجَالًا وَنِسَاءً عَلَى الْخُرُوجِ لِصَلَاةِ الْعِيدِ، وَشُهُودِ الْخَيْرِ، وَدَعْوَةِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ، وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ عَنْ مُصَلَّاهُنَّ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ].

وَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ إِذَا خَرَجَ لِصَلَاةِ الْعِيدِ أَنْ يَغْتَسِلَ وَيَلْبَسَ أَحْسَنَ ثِيَابِهِ؛ فَقَدْ صَحَّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ فِي الْعِيدَيْنِ أَحْسَنَ ثِيَابِهِ، وَقَالَ نَافِعٌ: «كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى» [أَخْرَجَهُ مَالِكٌ].

إِخْوَةَ الْإِسْلَامِ:

 كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ تَمَرَاتٍ قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى الصَّلَاةِ؛ فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ  قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، وَيَأَكُلُهُنَّ وِتْرًا» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ].

وَالْأَفْضَلُ أَنْ يَخْرُجَ الْمُسْلِمُ إِلَى الصَّلَاةِ مَاشِيًا، فَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ تَأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ» [أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ].

وَكَانَ مِنْ هَدْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخَالَفَةُ الطَّرِيقِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ رَجَعَ فِي غَيْرِهِ» [أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].  

عِبَادَ اللهِ:

أَكْثِرُوا مِنَ التَّكْبِيرِ فِي يَوْمِ الْعِيدِ وَلَيْلَتِهِ إِلَى أَنْ يَشْرَعَ الْإِمَامُ فِي خُطْبَةِ الْعِيدِ؛ امْتِثَالًا لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ؛ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: (حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ إِذَا نَظَرُوا إِلَى هِلَالِ شَوَّالٍ: أَنْ يُكَبِّرُوا اللهَ حَتَّى يَفْرُغُوا مِنْ عِيدِهِمْ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ) [أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ]. وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِذَا غَدَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ يَجْهَرُ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى، ثُمَّ يُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْإِمَامُ [أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ].

وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يُكَبِّرَانِ فِي الْعِيدِ، فَيَقُولَانِ: (اللهُ أَكْبَـرُ، اللهُ أَكْبَـرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَـرُ، اللهُ أَكْبَـرُ، وَلِلَّهِ الحَمْدُ) [أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ]، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يُكَبِّرُ فَيَقُولُ: (اللهُ أَكْبَـرُ كَبِيرًا، اللهُ أَكْبَـرُ كَبِيرًا، اللهُ أَكْبَـرُ وَأَجَلُّ، اللهُ أَكْبَـرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ) [أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ].

عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ صَلَاةَ الْعِيدِ شَعِيرَةٌ مِنْ شَعَائِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَاجْتَهِدُوا فِي شُهُودِهَا وَإِحْيَاءِ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا، وَلْيَحْضُرْهَا مَعَكُمُ النِّسَاءُ وَالْأَوْلَادُ، وَأَظْهِرُوا -عِبَادَ اللهِ- فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَا يُحِبُّ اللهُ مِنْكُمْ إِظْهَارَهُ، مِنْ عُبُودِيَّتِهِ وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى تَحْصِيلِ مَرْضَاتِهِ، وَالْوُصُولِ إِلَى رِضْوَانِهِ وَجَنَّاتِهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ خَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ رَبِّكُمُ: الْقِيَامَ بِمَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ، وَمَا أَمَرَكُمْ بِهِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ ، وَمِنْ ذَلِكُمْ -عِبَادَ اللهِ- زَكَاةُ الْفِطْرِ؛ فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: « فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ, صَاعًا مِنْ تَمْرٍ, أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ, وَالذَّكَرِ, وَالْأُنْثَى, وَالصَّغِيرِ, وَالْكَبِيرِ, مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ » [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ]، فَأَخْرِجُوا - عِبَادَ اللهِ - زَكَاةَ فِطْرِكُمْ، عَنْكُمْ وَعَمَّنْ تُنْفِقُونَ عَلَيْهِ مِنَ الزَّوْجَاتِ وَالْأَوْلَادِ، وَهِيَ صَاعٌ مِنْ قُوتِكُمْ، مِنَ الْبُرِّ أَوِ التَّمْرِ أَوِ الْأَرُزِّ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، وَيَجِبُ إِخْرَاجُهَا قَبْلَ الْخُرُوجِ إِلَى صَلَاةِ الْعِيدِ، وَيَجُوزُ قَبْلَ الْعِيدِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ.

وَاعْلَمُوا أَنَّ هَذِهِ الزَّكَاةَ طُهْرَةٌ لَكُمْ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْآثَامِ؛ فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: « فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ اَلْفِطْرِ; طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ, فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ, وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ» [أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ زَكَاةَ الْفِطْرِ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ الْفَلَاحِ؛ فَاللهَ اللهَ فِي إِخْرَاجِهَا طَيِّبَةً بِهَا نُفُوسُكُمْ، رَاجِيَةً الْقَبُولَ مِنْ رَبِّكُمْ وَمَلِيكِكُمْ.

اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صِيَامَنَا وَقِيَامَنَا وَسَائِرَ أَعْمَالِنَا، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ والمُسْلِمَاتِ؛ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا الْبَلَاءَ وَالْوَبَاءَ وَالْغَلَاءَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَأَهْلِنَا وَمَالِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت