01 يوليو 2025 | 06 محرم 1447
A+ A- A

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاريخ 19 من ربيع الآخر 1442هـ - الموافق 4 / 12 / 2020م أَدَاءُ الْأَمَانَةِ وَاجْتِنَابُ الْخِيَانَةِ

03 ديسمبر 2020

رابط تحميل الخطبة طباعة 

اضغط هنا

رابط تحميل الخطبة مصغرة

اضغط هنا

رابط تحميل الخطبة وورد 

اضغط هنا

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 19 من ربيع الآخر 1442هـ - الموافق 4 / 12 / 2020م

أَدَاءُ الْأَمَانَةِ وَاجْتِنَابُ الْخِيَانَةِ

الْـحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَمَرَ عِبَادَهُ بِالتَّقْوَى وَالصَّلَاحِ وَالأَمَانَةِ، وَنَهَاهُمْ عَنِ الفُجُورِ وَالْفَسَادِ وَالْخِيَانَةِ، وأَشْهَدُ أن لَّا إِلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً تَنْفَعُ قَائِلَهَا بالفَوْزِ والسَّلَامَةِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الَّذِي أَرْشَدَنَا إِلَى مَا فِيهِ الْخَيْرُ وَالفَلَاحُ وَالكَرَامَةُ، وَحَذَّرَنَا مِمَّا يُفْضِي إِلَى الشَّرِّ وَالخُسْرَانِ وَالنَّدَامَةِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَومِ القِيامَةِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَأُوصِيكُمْ - عِبَادَ اللهِ - وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ؛ فإنَّهُ مَنِ اتَّقَى اللهَ وَقَاهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق : 2-3].

مَعَاشِرَ المُسْلِمِينَ:

إِنَّ الْأَمَانَةَ شَأْنُهَا عَظِيمٌ، وَخَطْبُهَا جَسِيمٌ، عَرَضَهَا رَبُّنَا عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأرْضِ وَالْجِبَالِ عَرْضًا مَسْؤُولًا، فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا، وَهِي أمَانَةُ الْوَاجِبَاتِ الشَّرْعِيَّةِ وَالْأَخْلَاقِ الْمَرْضِيَّةِ، وَقَدْ أَوَجَبَ اللهُ عَلَيْنَا حِفْظَ الْأمَانَةِ وَأَدَاءَهَا، وَحَرَّمَ عَلَيْنَا التَّفْرِيطَ فِيهَا وَإِضَاعَتَهَا وَإقْصَاءَهَا، قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا [النساء:58]، وَعَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِيَانَةَ الْأَمَانَةِ مِنْ صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ، وَإِنْ صَلَّى خَائِنُهَا وَصَامَ وَعَدَّ نَفْسَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ عَلَامَاتِ الْمُنَافِقِ ثَلَاثَةٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ].

وَالْأَمَانَةُ مَحْمُودَةٌ مَرْضِيَّةٌ، وَالْخِيَانَةُ مَذْمُومَةٌ مَقْصِيَّةٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

وَقَدْ نَفَى الشَّرْعُ كَمَالَ الْإِيمَانِ عَمَّنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ مَنْ بَنِي الْإِنْسَانِ؛ فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَا خَطَبَنَا نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا قَالَ: «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

عِبَادَ اللهِ:

إِذَا ذُكِرَتِ الْأَمَانَةُ تَبَادَرَ إِلَى أَذْهَانِ بَعْضِ النَّاسِ أَنَّهَا تَعْنِي حِفْظَ الْمَالِ لِمَنِ اؤْتُمِنَ عَلَيْهِ، غَيْرَ أَنَّ مَفْهُومَ الْأَمَانَةِ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ وَأَشْمَلُ؛ إِذْ مَفْهُومُهَا يَشْمَلُ الدِّينَ بِكُلِّ مَا افْتَرَضَ اللهُ فِيهِ عَلَى الْعِبَادِ مِنَ الْإِيمَانِ وَالتَّوْحِيدِ وَالْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلَاتِ، فَالْأمَانَةُ تَعُمُّ جَمِيعَ وَظَائِفِ الدِّينِ، قَالَ تَعَالَى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا  [الأحزاب: 72].

وَكَذَا الْأَعْرَاضُ وَالْأَمْوَالُ وَالْأَرْوَاحُ وَالْأَجْسَامُ أمَانَةٌ، وَالْمَعَارِفُ وَالْعُلُومُ أمَانَةٌ، وَالْوِلَايَةُ وَالْوِصَايَةُ وَالشَّهَادَةُ وَالْقَضَاءُ، وَالْكِتَابَةُ وَنَقْلُ الْحَديثِ وَالْأَسْرَارُ وَالرَّسَائِلُ، وَالسَّمْعُ وَالْبَصَرُ وَسَائِرُ الْحَوَاسِّ كُلُّهَا أمَانَةٌ، وَكَلٌّ مُؤْتَمَنٌ عَلَى مَا أُقِيمَ عَلَيْهِ وَجُعِلَ فِيهِ، فَالْوَزِيرُ فِي وِزَارَتِهِ وَالْمُدِيرُ فِي إِدَارَتِهِ، وَالْمُعَلِّمُ بَيْنَ تَلَامِذَتِهِ وَالْأُسْتَاذُ مَعَ طَلَبَتِهِ، وَالطَّالِبُ فِي دِرَاسَتِهِ وَالْمُوَظَّفُ فِي وَظِيفَتِهِ، وَالْعَامِلُ فِي مَعْمَلِهِ وَالصَّانِعُ فِي مَصْنَعِهِ، وَالْعَسْكَرِيُّ فِي جُنْدِيَّتِهِ وَالْمُزَارِعُ فِي مَزْرَعَتِهِ، وَالصَّحَفِيُّ فِي جَرِيدَتِهِ وَالْكَاتِبُ فِي كِتَابَتِهِ، كُلُّ هَؤُلَاءِ مُؤْتَمَنُونَ وَعَلَيْهِمْ أَدَاءُ الْأَمَانَةِ وَتَجَنُّبُ الْخِيَانَةِ، قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنفال:27]. وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْهُ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ].

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَلِيَّ الْكَرِيمَ، واسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ الأَمِينُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

أمَّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهَ، وَاعْمَلُوا بِطَاعَتِهِ وَرِضَاهُ.

أيُّها المُؤْمِنُونَ:

إِنَّ لِحِفْظِ الْأَمَانَةِ وَأَدَائِهَا كَمَا وَجَبَتْ: ثِمَارًا يَانِعَةً وَآثَارًا نَافِعَةً، فَمَا مِنْ مُجْتَمَعٍ يَصُونُ الْأمَانَةَ وَيُؤَدِّيهَا؛ إِلَّا عَمَّتْ فِيهِ الثِّقَةُ وَالِاطْمِئْنَانُ، وَعَاشَ أهْلُهُ فِي أَمْنٍ وَأَمَانٍ، وَشُيِّدَ بُنْيَانُهُ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالْمَوَدَّةِ وَالْإِيثَارِ وَالْأُلْفَةِ. وَمَا مِنْ مُجْتَمَعٍ ضُيِّعَتْ فِيهِ الْأمَانَةُ؛ إِلَّا سَادَتْ فِيهِ الْخِيَانَةُ، وَدَمَّرَتْهُ الْفَوْضَى وَالْاِضْطِرَابُ، وَبَاءَ بِالْفَسَادِ وَالْخَرَابِ، وَطُمِسَتْ فِيهِ الْقِيَمُ وَبِيعَتِ الذِّمَمُ، وَأَصْبَحُوا عَلَى ذِلَّةٍ وَهَوَانٍ، وَأَمْسَوْا فِي سُخْطٍ وَغَضَبٍ مِنَ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ.

وَمِنْ أَعْظَمِ الْأمَانَةِ- يَا عِبَادَ اللهِ – وَضْعُ الْإِنْسَانِ الْمُنَاسِبِ فِي الْمَكَانِ الْمُنَاسِبِ، وَاخْتِيَارُهُ عَلَى أَسَاسِ الْعِلْمِ وَالْخِبْرَةِ وَمَعَايِيرِ الْكَفَاءَةِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ  [القصص:26].

وَمَنِ اخْتَارَ عَلَى غَيْرِ هَذَيْنِ الْأَصْلَيْنِ: فَقَدْ فَرَّطَ فِي الْأمَانَةِ وَقَارَفَ الْخِيَانَةَ؛ لِأَنَّهُ أَسْنَدَ الْأَمْرَ إِلَى غَيْرِ أهْلِهِ، وَقَدْ جَعَلَ الشَّرْعُ ذَلِكَ مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ: «أَيْنَ - أُرَاهُ - السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ» قَالَ: هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ»، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: «إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ]. وَمِنَ الْأَمَانَةِ أَنْ لَّا يَطْلُبَ الْمَرْءُ تَحَمُّلَ مَسْؤُولِيَّةٍ وَهُوَ غَيْرُ كُفْءٍ لَهَا؛ بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَتْرُكَهَا لِمَنْ هُوَ أهْلٌ لَهَا ؛ لِئَلَّا يُقَصِّرَ فِيهَا وَتَكُونَ عَوَاقِبُهَا عَلَى الْأُمَّةِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ].

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَخُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَأَزْوَاجِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى حَمْلِ الْأَمَانَةِ، وَجَنِّبْنَا الْغَدْرَ وَالْخِيَانَةَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ وَالْـمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ؛ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، اللّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُمَا فِي رِضَاكَ، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمِا لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَوَفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ. وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة​

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت