خطبة الجمعة المذاعة والموزعة
بتاريخ 9 من المحرم 1447 هـ - الموافق 4 /7 / 2025م
شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( [آل عمران 102]، وَاعْتَصِمُوا بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنَّ خَيْرَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى عَلَى الْأُمَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ: أَنْ خَصَّهَا بِأَزْمِنَةٍ فَاضِلَةٍ كَرِيمَةٍ، وَأَكْرَمَهَا بِأَيَّامٍ وَلَيَالٍ مُبَارَكَةٍ عَظِيمَةٍ، تَعْلُو بِهَا عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَتُهَا، وَتَزْدَادُ بَيْنَ الْخَلْقِ رُتْبَتُهَا ومَكَانَتُهَا، فَمَا يَأْتِي مَوْسِمٌ لِلْخَيْرِ إِلَّا أَعْقَبَهُ مَوْسِمُ خَيْرٍ آخَرُ، وَالسَّعِيدُ مَنِ اغْتَنَمَ هَذِهِ الْمَوَاسِمَ فَتَزَوَّدَ مِنْهَا لِلْيَوْمِ الْآخِرِ.
وَمِنَ الْأَزْمِنَةِ الَّتِي اصْطَفَاهَا اللهُ: الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ الْأَرْبَعَةُ؛ ذَو الْقَعْدَةِ وَذَو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبٌ، نَهَانَا اللهُ تَعَالَى عَنْ ظُلْمِ أَنْفُسِنَا فِيهَا بِالذُّنُوبِ وَالْمُنْكَرَاتِ؛ قَالَ تَعَالَى عَنْ شُهُورِ السَّنَةِ: ) مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ( [التوبة:36]، قَالَ الْعَلَّامَةُ الْقُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: (خَصَّ اللَّهُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ بِالذِّكْرِ وَنَهَى عَنِ الظُّلْمِ فِيهَا؛ تَشْرِيفًا لَهَا، وَإِنْ كَانَ مَنْهِيًّا عَنْهُ فِي كُلِّ الزَّمَانِ).
وَمِنْ هَذِهِ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ: شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، جَعَلَ اللهُ لَهُ فَضْلًا عَظِيمًا وَمَقَامًا كَرِيمًا، وَسَمَّاهُ النَّبِيُّ r (شَهْرَ اللهِ الْمُحَرَّمَ)، فَأَضَافَهُ إِلَى اللهِ تَعَالَى تَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا وَتَفْضِيلًا.
وَمِمَّا يُبَيِّنُ فَضْلَهُ وَمَنْزِلَتَهُ: مَا رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ: يُكَفِّرُ سَنَةً كَامِلَةً؛ فَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]. وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَهُ؛ فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- وَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ - فَقَالَ: «مَا عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ عَلَى الْأَيَّامِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ، وَلَا شَهْرًا إِلَّا هَذَا الشَّهْرَ» يَعْنِي رَمَضَانَ [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ].
وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُهُ فِي جَاهِلِيَّتِهَا، وَهُوَ يَوْمٌ نَصَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ رَسُولَهُ الْكَلِيمَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَوْمَهُ، عَلَى الطَّاغِيَةِ فِرْعَوْنَ وَجُنْدِهِ؛ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى. قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ].
وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحُثُّونَ أَبْنَاءَهُمْ عَلَى صِيَامِهِ وَهُمْ صِغَارٌ؛ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: (فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، وَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ -أَيْ: مِنَ الصُّوفِ-، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ) [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ]، وَكَانَ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ يَصُومُونَهُ حَتَّى فِي السَّفَرِ، وَكَانَ الْإِمَامُ الزُّهْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ: (رَمَضَانُ لَهُ عِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، وَعَاشُورَاءُ يَفُوتُ).
عِبَادَ اللهِ:
فِي آخِرِ حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَزَمَ عَلَى صِيَامِ تَاسُوعَاءَ مَعَ عَاشُورَاءَ؛ فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]، فَيُسَنُّ صِيَامُ عَاشُورَاءَ وَصِيَامُ يَوْمٍ قَبْلَهُ أَوْ يَوْمٍ بَعْدَهُ، فَصُومُوا – عِبَادَ اللهِ –مُخْلِصِينَ لِلَّهِ تَعَالَى، مُسَارِعِينَ لِمَرْضَاتِهِ، مُجَانِبِينَ لَكُلِّ مَا يُضَادُّ شَرْعَهُ أَوْ يُخَالِفُ هَدْيَ نَبِيِّـهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ( [الأحزاب:70-71].
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاعْمَلُوا بِطَاعَتِهِ وَرِضَاهُ؛ فَإِنَّهُ مَنِ اتَّقَى اللهَ وَقَاهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلًا.
أَيُّهَا الْـمُسْلِمُونَ:
وَمَعَ نِهَايَةِ عَامٍ وَإِقْبَالِ عَامٍ جَدِيدٍ؛ يَنْبَغِي عَلَيْنَا: أَنْ نُحَاسِبَ أَنْفُسَنَا، وَنَنْهَاهَا عَنِ الْهَوَى، وَنَأْمُرَهَا بِمَا يُرْضِي رَبَّنَا؛ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوهَا قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا)، فَالْمُحَاسَبَةُ تَكْشِفُ خَبَايَا النَّفْسِ وَتُظْهِرُ عُيُوبَهَا، فَيَكُونُ ذَلِكَ سَبَبًا لِعِلَاجِهَا وَاسْتِكْمَالِ نَوَاقِصِهَا؛
قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: (رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا قَالَ لِنَفْسِهِ: أَلَسْتِ صَاحِبَةَ كَذَا؟! أَلَسْتِ صَاحِبَةَ كَذَا؟! ثُمَّ ذَمَّهَا، ثُمَّ خَطَمَهَا، ثُمَّ أَلْجَمَهَا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَانَ لَهَا قَائِدًا)، ) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ( [الحشر:18].
عِبَادَ اللهِ:
إِنَّكُمْ فِي مَوْسِمٍ عَظِيمٍ، وَشَهْرٍ مُحَرَّمٍ كَرِيمٍ، فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَاحْفَظُوا حُقُوقَهُ وَلَا تُضِيِّعُوا حُدُودَهُ، وَأَدُّوا مَا أَمَرَكُمْ بِهِ، حَافِظُوا عَلَى الْفَرَائِضِ وَكُفُّوا عَنِ الْمَحَارِمِ، تَقَرَّبُوا إِلَى مَوْلَاكُمُ الْعَظِيمِ بِأَنْوَاعِ الْقُرَبِ وَالْفَضَائِلِ، وَاغْتَنِمُوا أَيَّامَ عُمْرِكُمْ بِالتَّقَوْى وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ؛ فَتَقْوَى اللهِ هِيَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، وَالْأَكْرَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْكُمْ هُوَ الْأَتْقَى.
-عُفُّوا-، وَلَْتَعُفَّ أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ السَّبِّ وَالشَّتْمِ، وَتَذَكَّرُوا وَصِيَّةَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَحَابَتِهِ الْكِرَامِ حِينَ قَالَ: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ]، يَقُولُ الْإِمَامُ الطَّحَاوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- عَنِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ: «حُبُّهُمْ دِينٌ وَإِيمَانٌ وَإِحْسَانٌ، وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ وَنِفَاقٌ وَطُغْيَانٌ».
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَلْهِمْنَا شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَدَوَامَ عَافِيَتِكَ، وَجَنِّبْنَا فُجَاءَةَ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعَ سَخَطِكَ، وَبَارِكِ اللَّهُمَّ لَنَا فِي أَوْقَاتِنَا وَأَمْوَالِنَا، وَأَوْلَادِنَا وَأَزْوَاجِنَا، وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُمَا فِي رِضَاكَ، وَأَلْبِسْهُمَا ثَوْبَ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ وَالْإِيمَانِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة