30 يونيو 2025 | 05 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

حجاجنا العائدون: تطور كبير في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المشاعر

31 أكتوبر 2012

مازالت قوافل حجاج بيت الله الحرام تواصل عودتها إلى الديرة، بعد أن أدت مناسك الحج ووقفت على صعيد عرفات، وزارت الأماكن والمشاعر المقدسة.

وفي مطار الكويت الدولي احتشد المئات بانتظار الطائرات التي تقل أحباءهم وابناءهم وإخوانهم ممن أكرمهم الله تعالى بحج بيته الحرام.

«الأنباء» رصدت جانبا من وصول الحجاج الذي تم الاستعداد والتحضير له من قبل إدارة مطار الكويت الدولي، فكل الامور سارت على ما يرام، وكان التنظيم سيد الموقف فلم تحدث هناك اي ازدحامات كبيرة عرقلت عودة الحجاج الكرام.

الحجاج الذين التقيناهم أكدوا جميعا ان حج هذا العام كان مختلفا بكل المقاييس عن الاعوام السابقة، من حيث التنظيم والتنسيق والجاهزية العالية لاستقبال الأعداد الكبيرة التي وصلت إلى نحو 4 ملايين حاج في 2012.

الوزير د.فاضل صفر قال إن حج هذا العام كان مميزا بكل المقاييس، وقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين باتخاذ أسباب الراحة لتسيير أمور الحجاج، وعلى الرغم من الأعداد الكبيرة التي شهدها هذا العام وضيق المساحة في المشاعر المقدسة، إلا ان هذا العام كان مختلفا اختلافا جذريا في الكثير من المناسك.

ورفع لصاحب السمو الأمير وخادم الحرمين الشريفين والكويتيين جميعا والامة الإسلامية أسمى التهاني والتبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك وعودة الحجاج إلى أرض الوطن سالمين غانمين بعفو الله ومغفرته لهم، موضحا أن الله تعالى قد وفق جمعا من المسلمين ليحجوا بالنيابة عن العموم الذين لم يستطيعوا الحضور لأسباب مختلفة.

وبدوره، قال الشيخ ناظم المسباح: نحمد الله تعالى أن يسر لنا هذه الرحلة الطيبة المباركة، التي فيها طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولقاء في أطهر بقاع الأرض على الصلاح والطهر والطاعة، شاكرا لحكومة خادم الحرمين الشريفين الجهود الكبيرة التي قاموا بها لتسهيل حج هذا العام.

وبين أن ما عشناه خلال تلك الأيام كان عبارة عن أيام من الروحانية والتضرع والخوف والخشية من الله تعالى، وسط جموع غفيرة من المسلمين جاءوا من بقاع شتى بألوان وأجناس وطباع ومشارب مختلفة، يرجون رحمة الله ومغفرته.

وأكد أن حج هذا العام كان فيه من الإبداع والتألق ما خلت منه الاعوام السابقة، فالمشروعات مستمرة، ومنها ما كان حاضرا في خدمة الحجاج، ونسأل الله تعالى أن يجزي القائمين على هذه الأعمال خير الجزاء كما نشكر وزارة الأوقاف على الجهود التي قامت بها لتسيير أمور حجاجنا والوقوف على خدمتهم.

ومن جهته، ذكر باسل الزمانان أننا لاحظنا في هذا العام تغييرا كبيرا في الخدمات المقدمة للحجاج، فالمملكة لم تقصر في توفير أفضل الخدمات وكان هناك تعاون كبير وتنظيم وترتيب من مختلف الجهات، وإن كان هناك تقصير في جانب النظافة، وهذا الأمر يجب الانتباه له وأخذه بعين الاعتبار.

وأشار إلى أن المشاعر المقدسة كانت سهلة وميسرة، ولم نشهد ازدحامات كبيرة إلا في طواف الوداع، وهذا الامر طبيعي جدا نظرا لرغبة الكثيرين في التعجل، ما يجعل الأعداد مضاعفة وكبيرة جدا، ولا يسعني في هذه المناسبة إلا ان احيي جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لم تقصر، كما نشكر ولي عهده الأمير سلمان ووزير الداخلية الأمير أحمد بن نايف وكل العاملين في المملكة العربية السعودية.

وأما خالد العدواني فقد أكد قائلا: زرنا اماكن تربوية ودينية وروحانية، وأدينا مناسك الحج بيسر وسهولة بفضل الجهود المشهودة التي قامت بها المملكة، ولكنني أريد أن أشير إلى أن هناك بعض التقصير في أمرين هامين الأول موضوع النظافة، والثاني الطرقات التي تحتاج من حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى خطط وحلول جوهرية عبر خبراء يجرون توسعات وطرقات وممرات تمنع الازدحام وتجعل الامور أكثر يسرا وسهولة.

وطالب بتشكيل لجان لمراقبة العمالة التي تقوم بعمليات التنظيف، فلا حساب عليها فهي تجمع بعض المخلفات وتترك الكثير منها، ولكن وعلى الرغم من هذه الامور إلا أن الايجابيات أكثر بكثير، وهذا يدل على نجاح خطة هذا العام وتحقيقها لأهدافها.

وأكد حامد الشلاحي أن موسم حج هذا العام كان منظما، وقد أدينا المشاعر بكل يسر وسهولة، ونشكر بعثة الكويت على الاستجابة السريعة والتجاوب الكبير من قبلهم لجميع النداءات والمطالبات، بالإضافة إلى متابعة الحملات والتأكد من سلامة الحجاج.

وذكر أن على الحاج ألا يلتفت إلى السلبيات وأن يعلم أنه في جهاد وأنه جاء لاغتنام الأجر والثواب من الله عز وجل، فالمناسك والحمد لله كانت ميسرة وهناك جهود جبارة قامت بها المملكة لتسيير أمور الحجاج.

وأوضح صقر المطيري أن ما شاهدناه في هذا العام كان استثنائيا، فهناك رقابة مشددة على كل المناسك ومتابعة حثيثة من قوات الأمن التي قامت بتنظيم السير ومنع الازدحامات، في أجواء من الروحانية، حيث التقى الملايين في رحاب بيت الله الحرام وعلى صعيد عرفات يرجون رحمة الله ومغفرته.

وقال: لقد عشنا أجواء روحانية وشعرنا بالراحة النفسية ونحن نجول في هذه البقاع الطاهرة، ونشكر بعثة الكويت التي كانت مميزة ومنظمة، وكانت تقوم بعملها على أكمل وجه وتتابع ما تقوم به الحملات وأحوال الحجاج.

وقال الشيخ بدر الحجرف: إن الله تعالى قد انعم علينا بحج بيته الحرام والطواف فيه، والسعي بين الصفا والمروة والوقوف على عرفات، وقد كانت الرحلة ميسرة، فالطرقات سهلة والقطار قدم خدمات كبيرة للحجاج، ما أدى إلى تيسير الأمور وعدم التأخر في أداء أي شعيرة في أي منسك وهذا الأمر نشهده لأول مرة.

وأضاف أن ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود لحل مشكلة جسر الجمرات قد آتت أكلها، ولم نجد مشاكل تذكر الا في السعي في منى حيث المساحة صغيرة وهناك جموع كبيرة وأعداد غفيرة تريد الوقوف على هذا الجبل الطاهر.

وذكر سعود الحيان أن المملكة لم تقصر في توفير الرعاية وتسهيل أمور الحج في هذا العام، ونشكرها لأنها حلت مشكلة جسر الجمرات ورميها، فالمبنى بفضل الله تعالى كان متكاملا من حيث المساحة والتكييف، ومنع الناس من العودة من نفس الطريق، بالإضافة إلى وجود رقابة صارمة لتسهيل الحركة.

وتوجه بالشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما قدمته من جهود لإنجاح حج هذا العام، والبعثة الكويتية التي كانت متواجدة في كل مكان للاطمئنان على سلامة وصحة حجاجنا الكرام.

وقال بشير الخالدي: لقد أدينا المناسك ولم نشعر بالازدحام الكبير إلا في طواف الوداع، فقد كان حج هذا العام ميسرا من حيث التنظيم والمتابعة والخدمات المقدمة، موضحا أن بعثة الكويت كانت تراقب وتسأل عن الخدمات المقدمة، ما أثلج صدورنا وأراح نفوسنا.

وأكد مطر الخالدي أن الاجواء كانت مميزة وممتازة، ونحمد الله أن التنظيم كان رائعا، ولم يكن هناك أي تقصير، على الرغم من الزحام الشديد، ولكننا لم نشعر بشيء، بالإضافة إلى أن الرمي كان ميسرا بفضل من الله تعالى، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين وحكومتنا وبعثة الكويت على ما بذلوه من جهود لخدمة الحجاج.

أما تامر الأنصاري وهو الذي يحج إلى بيت الله الحرام لأول مرة، فقد وصف المشهد بالمهيب، فالملايين التقت على كلمة التوحيد، وكان هناك تعاون منقطع النظير وتسهيل لتحركات الحجاج، ومراقبة مشددة ولصيقة لهم، للوقوف على راحتهم وضمان سلامتهم.

وذكر أن الازدحام أمر طبيعي، فهناك 4 ملايين حاج قدموا في هذا العام من بقاع شتى وأماكن مختلفة، ولكن كان هناك تنظيم رائع، وقطار للمناسك وباصات تقل الحجاج إلى الحرم والمشاعر المقدسة، ما جعل من الامر ميسرا وسهلا.

وقال سيف دويلة إننا نطالب حكومة خادم الحرمين بالتخلص من السلبيات والقضاء عليها فأعداد الحجاج في تزايد مستمر، والبنية التحتية بحاجة إلى إصلاح، بالإضافة إلى الطرقات الضيقة التي لا تتسع لهذه الأعداد الكبيرة التي تجاوزت الـ 4 ملايين حاج.

وقال احمد عاشور اننا نتقدم بالشكر الى السلطات القائمة على توفير سبل الراحة بالنسبة للحجاج فقد سهلت امامنا كل الصعاب لأداء الفريضة ولم نواجه اي مشكلة فتميزت من وجهة نظري الحملات الكويتية عن غيرها بما توفره من تسهيلات.

وقال عبدالله العنزي اننا كحجاج وقائمين على ارسال نحو 250 إلى 300 شخص كل عام على نفقة وزارة الدفاع لم نواجه اي مشكلة ولله الحمد في ظل الحكومة السعودية وما قامت به من ترتيبات وتجهيزات للحجاج جاء على ارض الواقع وساعد في كل شيء، فهذا الحدث الذي لا يتكرر الا كل سنة مرة واحدة جعل السلطات السعودية تدرس كل المشاكل، والعمل على حلها والقضاء عليها مما جعل الجميع يقوم بالإشادة بالدور البارز لما يقدم من توفير سبل الراحة.

وعلق الحاج ابراهيم علي الصفار بقوله: ذهابي الى الحج كان للمرة الثانية ولم اعان من اي مشكلة خصوصا في ظل التطور الذي شاهدته خصوصا ان هذا العام كانت الاعداد هائلة فنحن بدورنا نقدم كحجاج كل الشكر للحكومة السعودية على هذا الانجاز التاريخي الذي تعودنا عليه.

وقالت زينب حليم: اننا كحجاج نحمد الخالق لعودتنا الى ارض الوطن بعد اداء فريضة الحج سائلين المولى ان يتقبل منا فلم نواجه اي عواقب تذكر فكان كل شيء مرتبا وتنظيم وتوزيع رجال الامن ساهم بشكل واضح في عدم ضياع الاطفال وتسهيل حركة السير للكبار في السن فكل الشكر للجهود المبذولة.

من جانبه قال الشاب عبدالكريم المطول كنت اطمح إلى القيام بالذهاب للحج ولله الحمد تم تحقيق هذا الحلم وللمرة الأولى دون اي صعوبات تواجهني وضمن حملة وفرت لي جميع سبل الراحة رغم العدد الكبير الذي جاء من جميع بقاع العالم الا اننا وجدنا الارشاد والتعليم في كل مكان وقال ناصر الهدبة اننا نتقدم بجزيل الشكر للقائمين والمشرفين على عملية زيارة الحجاج رغم الاختلاف الكلي الذي شاهدته من توسعة وامور رائعة خصوصا أنني حججت بيت الله في عام 1997 وكان غير ما شاهدته هذا العام ولا يسعني إلا ان احمد الخالق وأشكر القائمين على البيت الحرام.

وقال ناصر عذال السويط اننا ذهبنا كأسرة لأداء فريضة الحج سائلين المولى عزّ وجلّ ان يتقبل منا فلم نواجه اي مشاكل او عقبات في عملية حج بيت الله بفضل الانتشار الامني واللوحات الارشادية مما سهل حركة التنقل لأداء مناسك الحج وأردف السويط ان الاسر كانت متعاونة فيما بينها وكذلك رجال الامن ورجال الدين الذين يقومون بتعليم الحجاج سواء كانوا عربا او أجانب فكل الشكر للقائمين على هذا الفرض الذي نحمد المولى أننا قمنا بأدائه.

الزامل: خطة لتفكيك الازدحام بالمطار

مدير ادارة العمليات عصام الزامل قال ان الادارة قامت بالتنسيق مع عدة قطاعات منها المرور والجوازات ومقدمي خدمات ارضية، الأمر الذي جعل الحركة ساعة بساعة لانجاز عملية الحركة الانسيابية دون عمل ازدحام خصوصا بوجود الرحلات الاضافية التي تم دعمها بتوفير موظفي اسناد.

واضاف الزامل ان الرحلات الاضافية 28 رحلة ووصل اجمالي الحجاج العائدين الى 28 ألفا، ما جعلنا كادارة للعمليات نضطر لتوجيه الركاب الى البوابات وصالة الجوازات والجمارك كما تم توفير آليات لنقل البضائع التي احضرها الحجاج.

واشار الزامل الى ان الخطة التي تم وضعها لتفادي الازدحام داخل اروقة المطار في عملية وضع حواجز ومنع دخول المستقبلين الى الداخل سهلت حركة رؤية الحجاج وعدم الاكتظاظ داخل الصالة وامتد الحاجز الى ساحة المواقف.

من جانبه، قال مسؤول خدمات التنسيق خليل محمد اكبر ان هذا العدد الكبير من العائدين من اداء فريضة الحج تم العمل عليه منذ فترة والتنسيق لتفادي المشاكل في عملية وصول الاسر الى ذويهم، الأمر الذي جعل الكثير من الحجاج يثنون على هذه الطريقة التي سيتم العمل عليها وتطويرها في السنوات المقبلة.

وقالت الحاجة صفاء خير الله ان الامور ولله الحمد كانت بافضل ما يمكن ولم نحس بمشقة التعب لوجود عناصر الأمن في كل مكان حيث قاموا بعملية الارشاد والتنظيم وتسهيل حركة السير فان وجدت هناك مشكلة فإنها لا تذكر.

التاريخ : 31/10/2012م

الجريدة : الأنباء

العدد : 13166

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت