أكد وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي ان الحاجة اصبحت ملحة في زماننا هذا الى اهمية التمسك بالقرآن الكريم والاهتمام به تعلما وتعليما ومن هنا جاء اهتمام الكويت ـ حكوميا وشعبيا ـ بالقرآن بتوجيه واضح من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد حفظه ورعاه والذي يحرص حرصا شخصيا على ان تعقد المسابقة الدولية للقرآن الكريم بالكويت تحت رعايته وعنايته باعتبار القرآن اهم روافد الثقافة الكويتية الأصيلة وأهم مكون لهويتها العربية الاسلامية. واكد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية في كلمة القاها نيابة عنه وكيل وزارة الاوقاف بالانابة م.فريد اسد عمادي خلال الحفل الختامي لمشروع حافظ القرآن الكريم والذي تقيمه لجنة زكاة الفيحاء التابعة لجمعية احياء التراث الاسلامي والذي اقيم مساء امس الاول على مسرح الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية «ان الفاظ اللغة العربية على ثرائها واتساع معانيها لتضيق بما اشعر به من معان سامقة، ومشاعر جياشة، وفرحة غامرة وانا اشارككم تكريم ثلة من حفظة كتاب الله تعالى في حفل ختامي رائع تنظمه جمعية احياء التراث الاسلامي من خلال مشروعها «حافظ القرآن الكريم». وتابع قائلا «انني لست بحاجة الى بيان قدر القرآن فهو كتاب الله فيه تقويم السلوك، وتنظيم الحياة، وهداية الخلق ورشاد النفس، من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن اعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالا بعيدا، اودع الله فيه علم كل شيء، ففيه الأحكام والشرائع، والأمثال والحكم، والمواعظ والتأريخ، فما ترك شيئا من الأمور الا وبينها، وما اغفل من نظام في الحياة الا اوضحه». واردف المعوشرجي في كلمته «ولما كان القرآن هو الشرف ذاته، والرفعة بعينها اصاب اهله من ذلك نصيب فأسبغ الله عليهم الشرف، وجعلهم مع الكرام البررة، ووصفهم بأنهم اهله سبحانه وخاصته، يأتون في موكب مهيب يوم القيامة تقدمهم البقرة وآل وعمران وعلى رؤوسهم تاج الوقار يقال لهم اقرأوا وارتقوا كما كنتم تفعلون في الدنيا والاحاديث على ذلك شاهدة متواترة». واضاف قائلا «اسمحوا لي قبل ان افرغ من كلمتي ان اتوجه بهمسات حانية ونصائح صادقة الى ابنائي حفظة القرآن المكرمين فأنتم يا اهل القرآن اعلى الناس منزلة، وأرفعهم مكانة، فلقد تسنمتم مكانا عاليا، وارتقيتم مرتقى رفيعا، بحفظكم لكتاب الله، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به آخرين» (أخرجه مسلم)، حفاظ كلام الله، انتم اعظم الخلق اجرا، وأكثرهم ثوابا، وانتم في نظر الناس قدوة وفي اعينهم اسوة فكونوا عند حسن الظن بكم، كونوا بين الناس شامات مضيئة وهامات خفاقة يعرفكم الناس بالعمل والاخلاص والوقار والدعوة الحسنة فأهل القرآن هم الذين لا يقدمون على معصية ولا ذنبا، ولا يقترفون منكرا ولا اثما، لأن القرآن يردعهم، وكلماته تمنعهم، وحروفه تحجزهم، وآياته تزجرهم، ففيه الوعد والوعيد، والتخويف والتهديد، فلتلهج السنتكم بتلاوة القرآن العظيم، ولترتج الأرض بترتيل الكتاب العزيز، وليسمع لتلاوتكم دوي كدوي النحل. وختم وزير الاوقاف كلمته بالشكر الجزيل لجمعية احياء التراث الاسلامي على رعاية هذا المشروع الواعد وعلى القائمين على مشروع حافظ القرآن الكريم لأسأل الله قبول الأعمال وترشيدها لترتقي كويتنا الحبيبة الى ارفع الدرجات وأسمى المراتب، كما توجه بالشكر الى القائمين على تنظيم هذا الحفل الرائع والاستقبال الباهر، وفقنا الله واياكم الى ما فيه خير الاسلام والمسلمين. من جانبه، اكد نائب رئيس المشروع محمد الربيعة ان مشروع «حافظ القران الكريم» دأب على خدمة كتاب الله ـ عز وجل ـ وتدريسه لجميع الشرائح والفئات العمرية ابتداء من ابنائنا البراعم والفتيان وانتهاء بابائنا ومعلمينا في منطقة الفيحاء ايمانا منا بالخيرية التي اخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
التاريخ : 26/12/2012م
الجريدة : الأنباء
العدد : 13223