15 يوليو 2025 | 20 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

القراوي: للوسطية دور كبير في التوافق والتعايش السلمي بين شعوب العالم

10 مارس 2013

أكد الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج في وزارة الأوقاف د. مطلق القراوي على أهمية الدور الكبير للوسطية في التوافق والتعايش السلمي بين الشعوب لافتا إلى ان الوزارة بأنشطتها وبرامجها المتنوعة التي تدعم هذا التوجه تعمل على دفع عجلة التطوير فيما يخص مشاريع التعايش السلمي.

جاء ذلك في حلقة حوارية بعنوان "دور المؤسسات الحكومية والأهلية في تطوير روابط التعايش شاركت فيها وزارة الأوقاف وجمعية عبدالله النوري وجمعية الإصلاح الاجتماعي ولجنة التعريف بالإسلام والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وذلك ضمن فعاليات ملتقى الشعوب الدولي الثالث الذي تقيمه الأوقاف في مسجد الدولة الكبير خلال الفترة من 5 إلى 11 الجاري.

وذكر القراوي " إن هناك إجراءات للعاملين في المسجد سواء كان خطيباً أو مؤذناً أو عاملاً تجعل له حضوره واحترامه بين المصلين وجمهور المسجد لافتا إلى أن هذا يقودنا في البداية للعمل على التعايش في المسجد مؤكداً: إنه من واجب الإمام أن يعمل على تكثيف لقاءات مع المصلين يشاركهم في الرأي ويتقبل آراءهم سواء كانت متفقة أو مختلفة في الرؤية تأكيداً لمبدأ الشفافية والتعايش داخل المسجد.

وأضاف أننا في وزارة الأوقاف لدينا رؤيتنا الإستراتيجية للتواصل مع الآخر سواء كانوا مسلمين أو غير المسلمين فيكون التواصل معهم إما بالتواصل المذهبي أو الفكري أو العقائدي أو الإنساني وذلك بغرض تفعيل مبدأ التواصل والتعايش وهذا ما تؤكده إستراتيجية الوزارة في قيمها المعمول بها ومنها الوسطية وهي امتداد للشراكة وقبول الرأي الآخر كما هو واضح في هذا الملتقى الذي تنظمه إدارة المسجد الكبير والذي يهتم بالتوافق والتعايش وكيفية التواصل بين الشعوب الإسلامية.

وأشار إلى أن الوزارة دعت الكثير من الضيوف للمشاركة علاوة على المتطوعين من المقيمين على أرض الكويت الذين شاركوا في الملتقى من المسلمين وغير المسلمين إضافة إلى مشاركة الكثير من سفارات الدول الإسلامية لتعزيز التوافق والتعايش بين المسلمين.

من جهة أخرى قال المحاضر أحمد الريح يوسف من جامعة أفريقا في السودان في محاضرة بعنوان "التنافس القيمي لطلبة المنح الدراسية" أن القيم تنتج عن علاقة الإنسان بالأشياء و علاقته أيضاً بالأفعال كالتصدق على الفقراء أو المشاركة في عمليات إنقاذ و تعريفه لفعل الزنا و تقبيحه كقيمة مرفوضة لافتا إلى أن القيم توجد فقط داخل الإنسان فتوجهه ليختار بين السهر تهجداً في المسجد و بين السهر في ملهي ليلي فتعامل الإنسان مع محيطه من أشياء و أفعال هو ما يؤدي لظهور هذه القيم.

وأضاف إن القيم هي أهداف للإنسان و نهايات لسلوكه و محطة وصول أمانيه و رغباته في علاقته مع بيئته و مجتمعه ليعيش آمناً سعيداً فإن لم تظهر تلك القيم لظل الإنسان كبقية حيوانات الأرض لافتا إلى انه مع تطور الإنسانية على الأرض تطور سلَّم الإنسان القيمي.

وقال أن هناك عدداً من القيم ومنها الأخلاقية والتنافسية وهناك عدد من القيم الإنسانية المشتركة التي يجب أن تسود مثل قيم الحوار الوطني العدالة وغيرها الكثير موضحاً إن التنافس الإيجابي وفق القيم هو وسيلة في الحياة الدنيا لغاية وهدف هو (التميز) وله دور مهم في بناء الحضارة والعمران معتبراً انه لولا التنافس لتوقفت عملية الإنتاج وحركة الحياة بجميع أشكالها مستعرضاً موقف الإسلام من قضية التنافس في سبيل الدنيا والآخرة

من جانبها قدمت سفيرة العلاقات الإنسانية فاطمة السويدي ورقة مكتوبة نظراً لسفرها وعدم تمكنها من الاستمرار في المشاركة بالملتقى لافتة إلى أنها كانت تود حضور محاضرة "أنت سفير"لولا الارتباط المسبق ببرنامج آخر شاكرة للكويت أميراً وحكومةً وشعباً على ما لقيناه من حفاوة وترحيب وكرم فياض تجسدت في أبهى صورة.

ورأت إلى إن المسجد الكبير بهذا الملتقى كان السفير الرسمي الذي يمثل دولة ما تقوم بإبتعاثه إلى دولة أخرى وهو ما يعرف مصطلحاً بالدبلوماسية الرسمية التي تحكمها بروتوكولات خاصة بها.

وأفادت إن هناك ما يطلق عليه أو ما يسمى بالسفير الشعبي وهو الذي ينقل عبر اتصاله واختلاطه بالشعوب الأخرى الوجه الحضاري لبلاده من خلال ما يقدمه من ثقافة أو حسن خلق وسلوك أو قدوة حسنة وهو ما أصبح يعرف مصطلحاً بالديبلوماسية الشعبية التي تصل عبر الأشخاص أنفسهم "من دون تكليف وظيفي أو رسمي" بل تمليه عليهم ضرورة الانتماء للوطن.

 التاريخ : 10/03/2013

الجريدة : السياسة

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت