أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن «الوزارة وضعت رؤية محددة للوصول إلى الريادة في العمل الإسلامي».
وأضاف الفلاح في تصريح للصحافيين بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الكويت ممثلة بوزارة الأوقاف وجمهورية بنغلاديش في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف، أنه «التواصل مهم مع كل وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، لاسيما أن هذه الاتفاقيات من شأنها المساهمة في تبادل الخبرات والزيارات والمعرفة حتى ننطلق في أعمالنا وإنجازاتنا وتكاملنا مع هذه الوزارات، بالإضافة إلى نقل التجارب التي قدمتها وزارة الأوقاف الكويتية لإخوانهم في العالم الإسلامي»، موضحا أن «الاتفاقية اليوم ننطلق فيها مع بلد كريم نستضيف منه وزير الأوقاف والشؤون الدينية في جمهورية بنغلاديش الصديقة وبعض مسؤولي الوزارة، فنحن في الكويت تربطنا علاقة وثيقة مع الأخوة في بنغلاديش، وهي علاقة حميمة ومتينة، خصوصا أن لهذا البلد مواقف طيبة مع دولة الكويت، أبرزها كان أثناء الغزو الصدامي لدولة الكويت، إذ كان لبنغلاديش دور كبير وواضح في تنظيف الكويت من الألغام وقدموا تضحيات كبيرة في هذا المجال خصوصا مع وجود الجيش البنغالي».
بدوره قال وزير الشؤون الدينية في جمهورية بنغلاديش شاه جهان، أننا «جئنا إلى دولة الكويت مطلع الشهر الحالي، وسعدنا بحفاوة الاستقبال التي لمسناها من الشعب الكويتي الكريم»، مشيرا إلى «وجود تعاون لا يمكن أن ننساه بين الكويت وبنغلاديش في مجالات كثيرة وتعاون في جميع الاتجاهات»، مؤكدا ان «شعب بنغلاديش يقدر هذا التعاون والتكريم الذي نلقاه دائما من المسؤولين في دولة الكويت».
من جانبه قال وكيل وزارة الشؤون الدينية في بنغلاديش القاضي حبيب أول أن «توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين حدث تاريخي، لاسيما أنها فكرة للتعاون في مختلف المجالات، مثل تدريب أئمة ومؤذنين، وإقامة ورش عمل، والدراسات في القرآن والسنة، وبرامج ثقافية أخرى»، لافتا إلى أننا «تشرفنا يوم أمس الأول بلقاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتم خلال اللقاء مناقشة القضايا المشتركة بين البلدين الصديقين».
وأضاف «خلال الأيام الماضية عقدنا عدة اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والأمانة العامة للأوقاف، وغيرها من الجهات»، مبينا أن «هذا يدل على إمكانية التعاون بين البلدين واستفادة بنغلاديش من خبرة الكويت في العمل الإسلامي كما كان هناك اتفاق وتعاون مثمر بيننا من خلال وجود أربعة آلاف جندي بنغلاديشي يتعاونون مع حكومة دولة الكويت في كثير من المجالات ويواجهون تحديات كثيرة»، متمنيا «أن يستمر التعاون بين البلدين في مجالات أخرى مختلفة».
وتابع، «نظرا لتميز دولة الكويت في إنشاء مركز الوسطية، طلبنا من دولة الكويت إنشاء فرع لمركز الوسطية في بنغلاديش، خصوصا أن بنغلاديش لديها فهم صحيح في الإسلام دون غلو أو إرهاب»، مؤكدا ان «الكويت نجحت في هذه الفكرة ونأمل أن تستفيد الدول الإسلامية من هذه الفكرة لإيصال الرسالة الحقيقة للإسلام وهي أن الدين الإسلامي دين تسامح ورحمة».
وأكد الوكيل المساعد للعلاقات الخارجية في وزارة الأوقاف الدكتور مطلق القراوي، استعداد الوزارة لعمل برامج تدريبية للأخوة في بنغلاديش لتأهيلهم من أجل توصيل الرسالة إلى الدعاة والوعاظ والأئمة في بنغلاديش لإيصال الصورة المشرقة للدين الإسلامي»، موضحا أن « من واجب الوزارة تأصيل المفاهيم التي تعتبر مكسباً للإسلام والمسلمين»، مؤكدا أن «إحدى قيم استراتيجية الوزارة هي تفعيل قيم الشراكة الحقيقية، وذلك عبر المشاركة في توصيل رسالة الوسطية والاعتدال التي أرداها الله سبحانه وتعالى للأمة بأسرها».
التاريخ : 6/2/2013
الجريدة : الراي
العدد : 12273