أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن الوزارة تطرق كل أبواب الشراكات مع مختلف مؤسسات الدولة العامة والخاصة التي من شأنها أن تخدم الناس وتوعيهم نحو صحيح الدين الوسطي وما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية حول الاهتمام بصحة الانسان.
وقال الفلاح فى كلمة ألقاها مساء اول من امس في مسجد النصر الله في مستهل شراكة ادارة مساجد محافظة حولي مع مشروع الحياة المتزنة، أن ادارة مساجد حولي تعد من انشط ادارات الوزارة، وانها دوما تقدم الجديد في ما يتعلق بالشراكة التي تقدم جل الفوائد لرواد بيوت الله، مباركا جهود مشروع الحياة المتزنة ومتمنيا ان ينفع الله الناس بعلمهم.
.
وقال الفلاح: نظر الإسلام للإنسان على أنه ذلك المخلوق المكرم، فاعتنى به، وشرع من الأحكام ما يحفظ حياته، وكرامته، ويقيه مما قد يؤذي صحته، مشيرا إلى إن الإسلام اهتم بصحة الإنسان أيما اهتمام، تلكم النعمة العظيمة التي وهبها الله للإنسان، فاعتنى بها، وذكر الإنسان بأهميتها وعظيم شأنها، لافتا إلى أن النبي - عليه الصلاة والسلام - قد اخبر أن من منح تلك الصحة والعافية فإنه في نعمة عظيمة تعدل الدنيا بأكملها.
وأكد الفلاح انه انطلاقا من تلك المعاني الإيمانية السامية فقد حرصت الأوقاف على تحقيق إستراتيجيتها كاملة ومفصلة ودقيقة لترسيخ مفاهيم وقيم اهتمام الإسلام بصحة الإنسان فلم تترك مجالا يحقق ذلك للمجتمع إلا وطرقت بابه من خلال العمل المؤسسي وتنمية العاملين والشراكة مع الآخرين كالمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ومن ضمن أهداف إستراتيجية الأوقاف «الشراكة» وتبنى أي قيمة اجتماعية تقدمها أي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، وعليه فقد أقدمت إدارة مساجد محافظة حولي على هذه الشراكة مع مجموعة من امهر الأطباء لتقديم النصح والإرشاد لجمهور المصلين مطعما بالأدلة الشرعية.
من جهته اثني مدير إدارة مساجد محافظة حولي الدكتور خالد الحيض على كلمة وكيل الوزارة، مثمنا مشاركته ودعمه للشراكة مع الحياة المتزنة، وسعيه الدءوب إلى أي عمل يخدم بيوت الله في مشارق الأرض ومغاربها.
وأوضح إن فكرة الشراكة مع مشروع الحياة المتزنة جاءت بعد عدة اجتماعات ودراسات مستفيضة لتحقيق احد أهداف قطاع المساجد، المتمثل في تقديم جل الفوائد للمصلين في مختلف علوم الحياة الشرعية والطبية، وهما عصب الحياة من خلال تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية.
وأشار الحيض إلى عرض الأمر على الوكيل المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب فقدم لنا بعد أن درس المشروع دعما واضحا، وقال انطلقوا في أي شأن يفيد المصلين ويحقق لهم التغذية الصحية والشرعية، طالما بقي هذا الأمر في إطاره الصحيح.
وأكد حرص مساجد حولي على تقديم كل الفوائد التي من شأنها أن تعين الإنسان على حياة متزنة يتواءم فيها مع الآخرين وتكون نبراسا وطريقا ممهدا له إلى الجنة التي هي مرادنا جميعا.
ولفت الحيض إلى إن شراكة إدارة مساجد حولي مع مشروع الحياة المتزنة ستعتمد على تثقيف المصلين بالمناحي الطبية والشرعية في آن واحد والربط بينهما من خلال عدد من المحاضرات في مختلف التخصصات الطبية والشرعية معا، يقوم عليها نخبة من امهر الأطباء أعضاء في «الحياة المتزنة» إضافة إلى دراستهم الشرعية، وباحثين شرعيين، شراكة تصب في بوتقة تحقيق أهداف الوزارة التي يضطلع بها قطاع المساجد ويحرص عليها في كل برامجه وحيثيات عمله.
بدوره قال مدرب التنمية البشرية الطبيب احمد سمير بعد ما قرر العلماء والأطباء ضرر التدخين جاء الشرع ليؤكد ذلك ويحرم التدخين ولكن من تغلب عليه نفسه فله منا ثلاث خطوات تبدأ بالإخبار، وهي أن تخبر كل من حولك في البيت والعمل ومن حولك من الأصدقاء بأنك سوف تقلع عن التدخين، ثم كسر العادة لان كل مدخن عندما بدأ التدخين ادخلها في عقله الباطن للدرجة التي جعلها جزءا من حياته بدون أن يشعر والدليل على ذلك المحاولات المتكررة للمدخن للإقلاع عن التدخين، فلكي نغير هذه العادة لابد أن نخرجها ونضع شيئا آخر مكانها فمن خلال جدول موضوع يتم وضع المدخن كل الأماكن الذي يدخن فيها مثل البيت والسيارة والعمل ومع الأصدقاء ويكتب عدد السجائر الذي يتم تدخينها في كل مكان فإن كان يدخن 20 سيجارة فما أقل يكون عدد الأيام 10 أيام فقط للإقلاع عن التدخين وإذا كان 40 سيجارة فما أقل يكون له 20 يوما فقط وإذا كان 60 سيجارة فما أكثر فله 30 يوما لاغير على أن يستبدل كل يوم مكان واحد بشيء أخر مثل بعد الإفطار بدلا من إن يدخن يستعمل السواك وبعد الغذاء بدلا من أن يدخن يأكل فاكهة وبهذا سوف يتم استبدال المكان والزمان للتدخين بشي أفضل ومن اختيارنا.
أما الخطوة الثالثة، فهي كسر الاعتقاد، اذا كان التدخين عادة فانه في بعض الأحيان يكون اعتقادا بأنها سوف ترفع عنه الضغوط وتريح أعصابه فأطلب منه أن يدخن سيجارة واحدة كل يوم ويأخذ السيجارة وينزل بها من فمه بسرعة إما عندما يصعد بها إلى فمه مرة أخرى يكون ذلك ببطء ويتذكر أن التدخين يسبب 92 في المائة من سرطان الفم ويتذكر أن التدخين مسئول عن 25 في المائة من إمراض القلب وعن وفاة شخص حول العالم كل ست ثوان ونصف وغير ذلك كثير وبعد انتهاء هذه السيجارة يقول (يستغفر الله) 100 مرة و(لا اله إلا الله) 100 مرة و(الحمد لله) 100 مرة ثم يسجد شكرا لله تعالى ويكرر ذلك كل يوم إلى أن تقلع عن التدخين.
وقال سنبدأ مشروع الحياة المتزنة من الكويت وهدفنا إن تكون عاصمة الإقلاع عن التدخين في المنطقة العربية، مشيرا إلى إن نسبة المدخنين في الكويت حوالي 23 في المائة من البالغين وهى نسبة كبيرة نسعى من خلال محاضراتنا لخفضها شيئا فشيئا.
الجريدة: الراي
التاريخ: 24-6-2013