افتتح لقاء مع منسقي وزارات الأوقاف في دول «الخليجي»
العمادي: توحيد الصفوف ضرورة لمواجهة الأفكار المتطرفة والفتن
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لقطاع الشؤون الإدارية والمالية فريد العمادي، أن المرحلة التي نعيشها في دول الخليج العربية تتطلب منا جميعاً توحيد العمل المشترك والتنسيق الدائم، خاصة أنه يصعب على أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي العيش بمفردها وبعيداً عن هذه المنظومة المتماسكة، لهذا أصبحنا نتطلع إلى مزيد من التكامل في ما بين وزارات الأوقاف في دول المجلس.
وقال العمادي في كلمة له خلال افتتاح جلسة العمل الأولى للخطة الاستراتيجية المشتركة لوزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي أمس في فندق جي دي دبليو ماريوت، إننا اليوم نعيش في فتن كبيرة ومشكلات عظيمة وظروف دقيقة، باتت تتطلب من وزارات الأوقاف بصفتها المعنية بقضية توجيه الناس ونصحهم، فالمهمة جسيمة والدور كبير على الجانب الدعوي ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول مجلس التعاون.
وأكد أن كثيرا من المشكلات التي برزت في الآونة الأخيرة سببها ضعف الخلل في التوجيه الديني، وانتشار مفاهيم مغلوطة بين الشباب، أدت إلى وجود كيانات غريبة تحمل أفكارا متطرفة باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها،لهذا يجب على وزارات الأوقاف في دول المجلس العمل الدؤوب من أجل مواجهة كل الأفكار الدخيلة والمتطرفة لوضع استراتيجية متكاملة لمواجهة هذه الأفكار ووأدها من عقول الشباب.
وتابع أن الورقة المعدة لتصور الاستراتيجية المشتركة لوزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي شملت كل المرئيات والملاحظات والأفكار التي تقدمت بها الدول الأعضاء، ونوه إلى أن الاجتماع جاء بناء على ما تم إقراراه خلال الاجتماعات السابقة والتي اقترحت خلالها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت فكرة عمل خطة استراتيجية مشتركة بين وزارات الأوقاف في دول المجلس لتحقيق التنسيق والتكامل والتعاون فيما بين وزارات الأوقاف في دول المجلس، ومن أبرز ما تضمنته الخطة من أولويات، إضافة إلى مواجهة الفكر المتطرف ما يتعلق بتكريس الهوية الخليجية وتعزيز المواطنة وتعزيز دور العلماء الراسخين فى المجتمعات الخليجية وتأهيل أئمة المساجد وتعزيز الدور المناط بهم وتعزيز دور الشباب وادارة مواهبهم، إضافة إلى تنمية العمل الوقفي من خلال عدة مشروعات.
وأوضح أن جلسة العمل هذه ستعتمد على إعادة صياغة أي مقترح أو فكرة أو ملاحظة وضعت في مسودة الاستراتيجية المشتركة لوزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، وفق ما يراه ممثلو هذه الوزارات حتى نتوصل إلى صيغة توافقية مشتركة وتحقق الأهداف المرجوة في دول المنطقة.
من جانبه، قال خبير التنمية الإدارية والبشرية بمنظمات الأعمال العربية د.علي غازي، إن دول الخليج العربية تمتاز عن أي مجتمعات أخرى فهي تجسد تقارباً وتعاوناً كبيراً بين أبنائها في دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي الكبير في تقريب وجهات النظر والتخطيط الاستراتيجي المشترك.
وأضاف أن منهج العمل الشامل والمتكامل الذي يأخذ بالحسبان يجب أن يعتمد على الشمولية في كل العوامل والمؤثرات والمتغيرات البيئية المؤثرة على العمل سواء كان سلباً أو إيجاباً.
الكويتية - 30-4-2015