29 يونيو 2025 | 04 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

العسعوسي:"الأوقاف" ترسخ قيم الوسطية والأخلاق الإسلامية وتحارب الفكر المنحرف بنشر الوعي الديني والثقافي

13 نوفمبر 2017

*على هامش الندوة الحوارية الرابعة ( حرمة الدماء في الإسلام )

• شاغلو الوظائف الدينية أحد ركائز مشروع مكافحة التطرف والإرهاب لأنهم حملة مشاعل الدعوة.
• تتعاظم مسؤولية قطاع المساجد لأنه يسعى دائما لتأكيد دور المساجد الحضاري كمراكز إشعاع ودور عبادة.
• هناك ندوات لاحقة تناقش ظاهرة التطرف والإرهاب لبحث أسبابها وكشف زيف وكذب مروجيها.

نظم مكتب الشؤون الفنية التابع لقطاع المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ندوة حوارية بعنوان (حرمة الدماء في الإسلام) وذلك الثلاثاء الماضي بمبني تدريب الأئمة والمؤذنين بالرقعي .
هذه الندوة هي الندوة الرابعة ضمن مشروع مكافحة التطرف والغلو والإرهاب الذي تتبناه وزارة الأوقاف تحت رعاية وكيل الوزارة المهندس فريد أسد عمادي، ويحظى باهتمام الوكيل المساعد لشؤون المساجد المهندس داود العسعوسي الذي أكد أن هذا المشروع يأتي انطلاقا من رسالة الوزارة في ترسيخ قيم الوسطية والأخلاق الإسلامية ونشر الوعي الديني والثقافي لأفراد المجتمع وتنفيذا لما جاء في الخطة الاستراتيجية للوزارة لتحقيق رسالتها وأهدافها وفق رؤيتها (الريادة عالميا في العمل الإسلامي )، والقيم التي ترتكز عليها والمتمثلة في الشراكة والوسطية والشفافية والمسؤولية .
وأشار العسعوسي إلى أن قطاع المساجد يضطلع بمسؤوليته في مثل هذه المشاريع خاصة التي تهدف إلى القضاء على المظاهر المنحرفةوالتي تحتاج إلى دراسة وتمحيص للقضاء على جذورها ومنها مظاهر الغلو ؛ وتتعاظم مسؤولية قطاع المساجد في مثل هذه القضايا كونه أحد أهم قطاعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، وبكونه المسؤول عن المساجد في دولة الكويت ، ويسعى دائما لتأكيد دورها الحضاري كمراكز إشعاع ودور عبادة .
لذلك كان شاغلو الوظائف الدينية أهم ركائز هذا المشروع لأنهم حملة مشاعل الدعوة، والأجدر على تصحيح الأفكار المنحرفة وتوضيح الصور المشوشة لدى البعض ذلك لأنهم في تواصل مستمر مع رواد المساجد .
تابع الوكيل المساعد لشؤون المساجد قائلا : أما بخصوص الندوة الحوارية الرابعة (حرمة الدماء في الإسلام ) والتي نحن بصدد الحديث عنها ، فقد سبقها ثلاث ندوات: الأولى كانت بعنوان ( وسطية أهل السنة والجماعة في نواقض الإيمان ) والثانية كانت بعنوان (مكانة الجهاد في الإسلام مع بيان أصوله وشروطه ) والثالثة كانت بعنوان ( خطورة التكفير وضوابطه عند أهل السنة والجماعة ) .
وسيكون هناك ندوات لاحقة بواقع ندوة كل شهر تقريبا وجميعها تناقش موضوعات متعلقة بظاهرة التطرف والغلو والإرهاب التي تفشت في هذه الآونة لبحث أسبابها وكشف زيف وكذب مروجيها ، وتفنيد حججهم ومزاعمهم الباطلة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة.
وأضاف العسعوسي : لقد أخذت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في قطاع المساجد على عاتقها محاربة هذا الفكر المنحرف والمتطرف من خلال عقد الندوات العلمية لتناول هذا النوع من الفساد ، وإيجاد الحلول التي تقضي عليه ، وتجفيف منابعه لتحصين شباب الأمة في مواجهة هذا الانحراف.
ولذلك دعت الوزارة كوكبة من خيرة أهل العلم والاختصاص ممن لديهم القدرة على سبر أغوار هذه الظاهرة ودراسة أبعادها ووضع التوصيات والحلول للقضاء عليها وتحصين المجتمعات من شرورها وأخطارها .
واستطرد قائلا: لقد قام مكتب الشؤون الفنية التابع لقطاع المساجد والمشرف على تنظيم ندوات المشروع بالتجهيز والإعداد للندوة الرابعة ( حرمة الدماء في الإسلام ) واتخذ من التدابير ما يلزم لإنجاحها وإخراجها بالشكل الذي يليق بها ويحقق أهدافها المنشودة ، فبذل جهودا مشكورة في التنظيم والتجهيز والإعداد.
وقد انعكست هذه الجهود في تنظيم متميز للندوة ، وحضور جيد أسفر عن مشاركة حوارية فعالة مع المحاضرين، وقد حاضر في هذه الندوة الشيخ عبد المالك بن أحمد الرمضاني من (جمهورية الجزائر ) وهو أحد الباحثين الأكاديميين والمشهود لهم بالمشاركات المتميزة في العديد من المؤتمرات ، والشيخ عبد الحق بن ملا حقي التركماني، رئيس المركز الإسلامي بالسويد وهو أحد المتخصصين ، وله العديد من المشاركات والدراسات في هذا المجال، وقام بإدارة الندوة الشيخ د. فرحان عبيد الشمري - أحد العاملين في المجال الدعوي والإمام والخطيب بوزارة الأوقاف .
وقد خلصت الندوة إلى مجموعة من الفوائد المهمة منها :
• التأكيد على أن الإسلام جاء بحفظ الضرورات الخمس وهي ( الدين – النفس – العقل – المال – العرض )
• اهتم الإسلام في تعظيم قدر الدماء المعصومة وقد وردت النصوص الكثيرة في الكتاب والسنة المحذرة من التساهل في أمر الدماء .
• إبرازأهمية الحديث عن موضوع حرمة الدماء في زمن الفتن .
• تحريم القتل بغير حق شريعة الأمم السابقة من عهد آدم عليه السلام مرورا بجميع الرسالات.
• من أسباب التساهل في الدماء ( الجهل – الغلو في الدين والتأثر بمنهج الخوارج – العاطفة والحماس غير المنضبط – قلة الورع وضعف الإيمان – التسرع وعدم الأناة).
وكان للمحاضرين في نهاية الندوة مجموعة من التوصيات أهمها :
• التفكر في وصايا الله تعالى لعباده وخاصة ما ورد في سورتي ( الأنعام والإسراء ) لتكون منهجا مقررا في المدارس حتي يتربى الناشئة على هذه الأوامر منذ الصغر.
• الاهتمام بالعلم والبحث .
• الرجوع إلى أهل العلم وخاصة في زمن الفتن .
وختم العسعوسي حديثه بالقول : إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لن تألو جهدا ومن ثم قطاع المساجد والإدارات التابعة له ، في تقديم كل ما من شأنه نشر الوعي الديني وتعزيز قيم الوسطية بين أفراد المجتمع لمواجهة الأفكار المنحرفة والدعوات الباطلة والقضاء عليها .
وحث الأئمة والخطباء والمؤذنين على أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ، ووضعه موضع العناية والاهتمام والمشاركة بإيجابية وفعالية في مثل هذه الأنشطة والفعاليات التي ينظمها قطاع المساجد، وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه رواد المساجد.. راجيا للجميع التوفيق والسداد .

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت