15 يوليو 2025 | 20 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

الدلهان: سفارة البحرين تحرص على المشاركة في معارض الكويت

11 مارس 2013

السفارة في المعارض التي تقيمها دولة الكويت من حين إلى آخر، موضحة إننا كملحقية ثقافية نشارك في معرض الشعوب الدولي الثالث الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي يعتبر من المعارض المميزة، خصوصا أن الكثير من الدول العربية والإسلامية تشارك فيه، وتعرض ما تشتهر فيه من عادات وتقاليد.

وأوضحت الدلهان في تصريح صحافي إنه من خلال هذا المعرض يمكن للجمهور أن يتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة وتقاليدها التي تشتهر بها، فضلا عن أبرز صناعاتها. مشيرة إلى أن مملكة البحرين قدمت في جناحها العديد من المطبوعات التي تشرح تاريخها الزاخر والطويل، كما توضح تاريخ التعليم لديها، فضلا عن وجود ركن خاص للتراث والحرف القديمة التي تشتهر بها المملكة.

إشادة بإقبال الجماهير

وأشادت بإقبال الجمهور على الجناح الذي اعتبرته مميزا حيث أن الجمهور عندما يدخل مباشرة إلى المعرض يتوجه مباشرة نحو جناح المملكة، لاسيما أن الجناح بجانب جناح دولة الكويت.

وأردفت قائلة إن الجمهور دائما يسأل عن الأماكن التراثية في البحرين، كما أن الأجانب يسألون عن أشهر الأماكن التراثية التي تمتاز بها المملكة، خصوصا عين عذاري، فضلا عن أشهر الصناعات والتعليم والدراسة الجامعية فيها، نظرا للإقبال الكبير من الأجانب للدراسة في الجامعات البحرينية في السنوات الأخيرة.

وقدمت المستشارة الثقافية في الملحقية الثقافية بسفارة مملكة البحرين في الكويت منى الدلهان شكرها لطلبة البحرين الذين يدرسون في الكويت نظرا لدعمهم ومساهمتهم الفعالة في وضع اللمسات الجمالية في الجناح واخراجه بهذه بالصورة الجميلة.

وزادت أن الإشراف الأول والأخير على الجناح يعود إلى السفارة البحرينية بينما لطلبة البحرين بصمة جمالية في عمل ديكور الجناح. مؤكدة وجود لجنة طلابية تعتبر همزة الوصل بين السفارة والطلبة الدارسين في الكويت فضلا عن وجود اجتماعات دورية مرتين في الشهر، إضافة إلى الفعاليات التي تقيمها الملحقية الثقافية، موضحة إننا حريصون على مشاركة الطلبة البحرينيين في مختلف الفعاليات لإثبات هويتهم البحرينية.

وذكرت أن الشعبين الكويتي والبحريني خصوصا وكذلك الشعب الخليجي عموما هم شعوب واحدة لها عادات وتقاليد واحدة، ومصيرها واحد في السراء والضراء، موضحة إننا في دولة الكويت لا نشعر بأي غربة بل نحن بين أهلنا وأحبتنا في الكويت، موضحة رغم وجودي في الكويت منذ خمسة أشهر فقط، لكني أشعر أنني كأنني ما زلت في بلدي وبين أهلي.

وفي ختام تصريحها شكرت الدلهان إدارة المسجد الكبير في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إقامة هذا الملتقى الجميل وهذا المعرض المميز الذي على احتوى ثقافات الشعوب المشاركة في الملتقى.

البرنامج تعليمي مدفوع الأجر من «التربية»

ومن جهتها قالت مراقبة التوثيق والمعلومات والمنح الدراسية باللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافية سميحة الفرهود إن اللجنة تسعى جاهدة إلى أن تؤدي رسالتها على الوجه الأكمل لتحقيق الأهداف الرئيسة التي أنشئت لأجلها، والرامية إلى احتضان المشاريع الرائدة التي تخدم التربية والعلوم والثقافة بصفة عامة، موضحة: لقد تبلورت فكرة تخصيص منح دراسية للطلبة من الدول الشقيقة والصديقة للدراسة في التعليم الثانوي الديني بدولة الكويت منذ الخمسينيات من القرن الماضي، وما زالت في تطور مستمر من حيث التنوع والتوسع في عدد من الدول الشقيقة والصديقة المستفيدة من برنامج المنح الدراسية.

وأردفت قائلة في ورقة عمل قدمتها في مجال التنمية التربوية والثقافية لطلبة المنح الدراسية إن المنحة الدراسية هي عبارة عن برنامج تعليمي مدفوع الأجر من قبل وزارة التربية، بحيث يحصل طالب المنحة الدراسية من خلال هذا البرنامج على تعليم مجاني وخدمات مجانية من توفير مسكن ملائم ورعاية صحية ونفسية متكاملة بالإضافة إلى خدمات ترفيهية متنوعة.

وزادت: من خلال هذه المنح تعززت بذلك سياسة دولة الكويت الرائدة في مجال نشر الإسلام وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كما ساهمت في توثيق روابط التعاون التربوي والثقافي بين دولة الكويت وشقيقاتها الدول، وخلق جيل متعلم يتقن اللغة العربية ويفهم أحكام ديننا الحنيف والقرآن الكريم، مؤكدة أن كل ذلك يأتي انطلاقا من الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي توليه حكومة دولة الكويت لمسيرة التعليم بصفة عامة.

وتابعت الفرهود أن اللجنة حرصت على توسيع نطاق الدول المستفيدة من المنح الدراسية لتشمل جمهورية جزر القمر وجمهورية تيمور الشرقية ودول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين، إذ جاءت الموافقة على ضم هذه الدول من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي في العام الدراسي 2009/2010 كما تمت زيادة عدد المنح المخصصة لمملكة كمبوديا وجمهورية غانا بالإضافة إلى الصين وإضافة دول جديدة كالغابون، مشيرة إلى أنه يتم الإعلان عن تلك الخطة سنويا وتعمم على الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وسفارات دولة الكويت في الدول التي تضمنتها خطة المنح الدراسية.

ولفتت إلى أنه يبدأ تلقي الطلبات منذ بداية شهر يناير وحتى نهاية شهر يونيو من كل عام، ويتبع ذلك تدقيق المستندات والوثائق التي يتقدم بها الطالب وفق ما نصت عليه لوائح القبول، وفي حال استيفاء الطلبة للشروط فإن اللجنة تسعى إلى اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة باستقدام هؤلاء الطلبة وإتمام إجراءات الفحص الطبي والإقامة واستخراج البطاقة المدنية، وكذلك الترتيبات الخاصة بالتحاقهم في المساكن الداخلية مع السعي إلى متابعة أحوالهم الدراسية والسلوكية والمعيشية بالتنسيق مع إدارة التعليم الديني وإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية وإدارة مدارس التربية الخاصة وكذلك الحرص على تزويد الجهة الموفدة لهم بالتقارير الدراسية أولا بأول.

وأشارت إلى إن التكلفة الإجمالية لكل طالب في المرحلة الثانوية (3سنوات لتعليم اللغة العربية و4سنوات للتعليم الثانوي الديني) هي 44.310 ألف دينار، أما إجمالي التكلفة لطالب المنح الدراسية من ذوي الإعاقة الخاصة فيبلغ 96.360 ألف دينار بعد (12) سنة دراسية وهي معدل السنوات التي يقضيها الطالب في دولة الكويت مشيرة إلى أن اللجنة حرصت وبالتعاون مع الجهات المعنية بوزارة الصحة على إصدار القرار الوزاري الخاص بإعفاء طلبة المنح الدراسية من رسوم العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.

وأضافت إن اللجنة تسعى إلى تأكيد صلة الطالب الخريج بدولة الكويت، وتسهيل مهمة التحاقه بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فقد تمت زيادة عدد المقاعد المخصصة لطلبة المنح الدراسية في كل من: جامعة الكويت إلى 23 مقعدا بدلا من 18 والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إلى 10 مقاعد بدلا من 8 إضافة إلى 4 منح إضافية لكل من الطلبة المرشحين من الصومال وأفغانستان.

تقوية روابط التعايش والتوافق

وقال رئيس قسم الأنشطة الطلابية في جامعة الكويت عبدالهادي المتروك إن إدارة الإسكان الطلابي حرصت كل الحرص على تسخير كل الإمكانات المتاحة لطالب وطالبة السكن الجامعي ووفرت الوسائل الممكنة في مساعدتهم على مواصلة دراستهم من خدمات إسكانية ومواصلات وتغذية واستثمار وقت فراغهم من خلال الأنشطة المميزة والمنوعة وربطهم بالمحيط الجامعي والمجتمعي الكويتي بين إخوانهم وأقرانهم.

وأوضح في ورقة عمل قدمها بعنون دور المؤسسات التعليمية في تقوية روابط التعايش والتوافق ضمن ملتقى الشعوب الثالث الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من 5-11مارس الجاري إن إدارة الجامعة سعت جاهدة في تجهيز الملاعب الرياضية الجديدة الخاصة بالسكن وأخذ الموافقة على تخصيص مسجد كبير لسكن الطلبة وإدراج الطلبة العاملين في اللجان على بند التشغيل الطلابي تشجيعا لهم وربط الأنشطة بالجهات ذات العلاقة المشتركة بالأنشطة والرحلات الطلابية، كما تم استحداث تطبيق صندوق الشكاوى والاقتراحات مما يتيح للطلبة حرية التعبير وإبداء الرأي، إلى ما في ذلك من أمور لا يتسع الحديث عنها.

وتابع أن عمادة شؤون الطلبة تهدف إلى تقوية لحمة التساكن، والتعايش في ظل التحديات والتغيرات الإقليمية مما يساعد ذلك في توجيه السلوك الطلابي وتوفير المناخ المناسب لهؤلاء الطلبة، وأن يقضوا سنوات تحصيلهم العلمي في بلدهم الثاني الكويت من دون أي عراقيل أو مشاكل تواجههم لكي يحققوا مبتغاهم وهدفهم الأساسي وهو التفوق والنجاح الذي تركوا أهلهم وأوطانهم من أجله بالإضافة إلى تثقيف الطلبة بمفهوم الاعتدال والوسطية بين جموع الشباب، خصوصا أن تاريخنا الإسلامي زاخر بالأمثلة الكثيرة القائمة على قيم الوسطية والاعتدال والتعايش مع الآخر من دون غلو أو تعصب.

وأوضح أن الجامعة لديها 55 جنسية طلابية وبالتالي من المهم أن يعي الطلبة المبتعثون بتلك الأمثلة والمفاهيم حتى تكون نبراسا لهم في حياتهم ويتعلموا تلك القيم وفق أصولها الصحيحة في ظل تخطيط مدروس وبرامج مفيدة سعت الجامعة ممثلة في ( لجنة أنشطة الجاليات وطلبة وطالبات البعوث التابعة لإدارة المسجد الكبير) في ترجمة هذه المفاهيم في إطارها السليم وكل ذلك يساعد ويساهم في التعايش والتوافق بينهم وزاد إن هذه الـ55 جنسية يعيشون في بيئة جامعية واحدة باحترام متبادل وعلاقات جيدة فيما بينهم مع اختلاف بيئاتهم وثقافتهم ولغاتهم، وهذه من نعم الإسلام علينا جميعا.

الرعاية والخدمات للطلبة

ومن جانب آخر قالت رئيس قسم المساكن الداخلية للطلاب والمعلمات في وزارة التربية عواطف الخزام إن وزارة التربية ممثلة بإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية تقوم بتقديم أوجه الرعاية والخدمات للطلبة والطالبات وقد خصصت قسما يتولى رعاية هؤلاء الطلاب الوافدين من عدة دول للدراسة في مدارس وزارة التربية، وذلك على نظام المنح الدراسية اجتماعيا وثقافيا بما يكون انطباعا جيدا في نفوسهم ويخلق منهم سفراء لبلادهم، ويقوم الأخصائيون الاجتماعيون بمتابعة الطلاب صحيا ونفسيا ويقومون باستقبال الطلاب الجدد وتعريفهم نظم السكن، وهناك العديد من الخدمات أيضا تقدم للطلاب مثل توفير السكن المؤثث والمزود بالأجهزة اللازمة وتوفير الرعاية الصحية ومتابعة الطلاب دراسيا وسلوكيا داخل السكن وبالمدارس وصرف مخصصات مالية شهرية تتيح لهم قضاء احتياجاتهم المختلفة وتوفير وسائل النقل المناسبة.

وأضافت سوف نقوم بإعطاء نموذج لبعض الطلاب للتحدث عن أنفسهم وكيفية التعايش داخل السكن.

احترام الديانات

وفي ندوة حوارية بعنوان (ثقافة التعايش مع الشعوب ) تحدث عبدالله كاريك ولكر من الولايات المتحدة الأميركية حيث قال إن تعايش الحضارات والتوافق فيما بين الشعوب الإسلامية يلزمنا باحترام الديانات الأخرى خصوصا الديانات السماوية من أهل الكتاب فقد لاحظت في الفترة التي سبقت دخولي الإسلام وبطبيعة عملي في السابق كقسيس في إحدى الكنائس كنت على علم بالديانة المسيحية ومن أبرز ما لاحظت في ديانة الإسلام إلمام المسلمين بالديانات الأخرى مثل المسيحية واليهودية، وبخبرتي كمسيحي سابق لاحظت أن المسيحيين ليست لديهم خلفية عن الإسلام وتعاليمه على عكس اليهود الذين كان لديهم خلفية بسيطة.

وأوضح لقد تابعت المسلمين وبحثت في العلوم الإسلامية وتعمقت فوجدت أن الإسلام هو دين الحق وتعاليمه من صالح البشرية لاسيما دعوته للتسامح ونبذ العنف والكراهية وهذا بعكس المفهوم المغلوط لدى الكثير من الغرب، وهذه من الأسباب التي جعلتني اعتنق الإسلام مشيرا إلى أن تعاليم الإسلام السمحة تثبت الترابط الأسري بين المجتمعات، وهذا ما نفتقر إليه في الغرب وتابع لقد لاحظت خوف رب الأسرة على تربية أبنائه تربية صحيحة وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وهذا يمنع التفكك والأسري ويعمل على الترابط فكانت هذه من الأسباب الأولية لتبلور الفكرة بالاعتقاد التام في الدين الإسلامي مما أحسسني بالطمأنينة والأمان النفسي فعمدت على متابعة العلوم الإسلامية لأتعلَّم المزيد، فقابلت المسؤولين في لجنة التعريف بالإسلام و قرأت العديد من الكتب التعريفية بالإسلام وجمعت معظمها، ومن خلال قراءتي للقرآن الكريم أحسست بقيمة المعاني المترجمة وبقيت ليلا ساهرا أفكر في الآيات القرآنية رغم إني لم أقرأ تلك الآيات بل الترجمة فتعلمت العربية من أجل القراءة فأحسست بأمان ولمس قلبي فدخلت في الإسلام الذي يحرص على التعايش والتوافق بين شعوب العالم أجمع ومراعاة الإنسانية في التعامل وعدم التفرقة بين البشر حيث يقول تعالى: «وجعلنكم شعوبا وقبائل لتعارفوا».

التاريخ :11/03/2013

الجريدة : الوسط

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت