15 يوليو 2025 | 20 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

الجابر: اختيار سجادة الصلاة عنواناً لملتقى الفنون الإسلامية يعد نجاحاً كبيراً لما تمثله من أهمية روحانية في حياة المسلم

05 يناير 2014

أبدى رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة السابق الشيخ فهد الجابر إعجابه بما شاهده من منتجات لمختلف الدول العربية والإسلامية سواء في الخط العربي أو سجادة الصلاة في معرض الكويت الدولي السادس للفنون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف في المسجد الكبير وتستمر فعالياته حتى 9 الجاري.

وقال الجابر في تصريح صحافي عقب جولة قام بها في العرض: سررت كثيرا بما رأيته من منتجات جميلة تعبر وتحكي تاريخنا الإسلامي من الناحية الفنية، وقد أحسن القائمون على الملتقى بتسليط الضوء على سجادة الصلاة لما لها من أهمية روحانية في حياة المسلم، ولما تمثله من تاريخ حضاري عبر مختلف العصور.

وتابع: إن مركز الكويت للفنون الإسلامية عندما يركز على سجادة الصلاة والخط العربي في الدورة الحالية، إنما هو نهج سار عليه في الملتقيات السابقة من خلال التركيز على فن جديد في كل دورة من دوراته، مشيرا إلى أن اختيار سجادة الصلاة لتكون أحد عناوين الملتقى هو اختيار صائب نظرا للقيمة الرمزية التي تمثله هذه السجادة في حياة المسلم، فضلا عن تميز العديد من الدول في حياكتها والبصمة الواضحة التي تتركها كل دولة على السجادة.

وأردف قائلا: كانت سعادتي كبيرة وأنا أتجول في المعرض وأرى عن قرب المنتجات المختلفة والمتنوعة لسجادة الصلاة في مختلف الأجنحة وأستمع لتفاصيل دقيقة من قبل العارضين وإبداعاتهم في حياكتها، وبالتالي أقل ما يمكن أن أصف هذه الجولة بأنها تاريخية إسلامية ثقافية فنية في إطار الفنون الإسلامية، مضيفا: والأمر ذاته ينطبق على الخط العربي، الذي يعتبر من أهم الفنون الإسلامية وأعلاها شأنا، فقد رأيت فنا راقيا من قبل الخطاطين الذين أبدعوا بكتابة الآيات القرآنية والشعر والحكم، ورأينا مدارس متنوعة في مختلف الخطوط العربية، وأقل ما يمكن أن يقال إن الخطاطين تفننوا في لوحاتهم الجميلة، لهذا فإن اختيار سجادة الصلاة والخط العربي ليكونا عنوان الملتقى هو نجاح كبير.

ولفت إلى أن استمرارية إقامة الملتقى للدورة السادسة هو بالتأكيد نجاح للكويت في المقام الأول ولوزارة الأوقاف والقائمين على الملتقى أيضا، ولعل حضور الجمهور المميز من مختلف الأعمار والشرائح هو تصديق للنجاح الذي يحققه الملتقى، مشيدا بتواجد دار الآثار الإسلامية في المعرض نظرا للقيمة العالية للدار ولما تمثله من إضافة نوعية وثقافية في المعرض.

وقال الجابر: لفت نظري حضور طلبة المدارس في الملتقى وتواجدهم بأعداد كبيرة، وهذه مبادرة مميزة وجميلة من قبل وزارتي الأوقاف والتربية، حيث إن تعاونهما في هذا الجانب يصب في صالح أبنائنا الطلبة ويزيد في وعيهم الثقافي ويفتح وجدانهم ومداركهم في الفن الإسلامي، مشيدا بفكرة تخصيص مساحات كبيرة للتلاميذ الصغار في الملتقى، متمنيا استمرار مثل هذا التعاون بين مختلف وزارات الدولة.

تميز بسجادة الصلاة

من جهة أخرى أكد رئيس مركز الفنون الإسلامية فريد العلي إن معرض ملتقى الكويت الدولي للفنون الإسلامية تميز هذا العام باختيار سجادة الصلاة الذي يقام للمرة الأولى على مستوى العالم، فلم يشهد التاريخ أن أقيم معرض متخصص في سجادة الصلاة ما يعطي السبق للكويت في هذا الجانب.

وقال: إن محتويات المعرض تعددت وتنوعت واختلفت في الأفكار والمنسوجات لكنها اتفقت جميعها في سجادة الصلاة التي استقطبت الكثير من الزوار الذين قدموا لزيارة المعرض من مختلف الفئات العمرية ما يكشف نجاح هذا المعرض إذا ما تمت مقارنته بمستوى وعدد وفئات الحضور.

وأوضح أن معرض ملتقى الكويت الدولي السادس للفنون الإسلامية سيستمر حتى التاسع من يناير الجاري، وسيقدم العديد من الفعاليات والمحاضرات وورش العمل التي لن تخلو من المادة القيمة والمعلومة المفيدة، مشيرا إلى أن الحضور الذي حضر خلال الأيام الماضية من عمر معرض الكويت الدولي للفنون الإسلامية كان لافتا للانتباه لأنه شمل جميع الفئات العمرية والجنسيات وبأعداد كبيرة فاقت كل التوقعات.

استحسان الكثيرين

أما مريم محمد من وزارة التربية فقالت:إن فكرة معرض ملتقى الكويت الدولي السادس للفنون الإسلامية لاقت استحسان الكثير من الزوار خاصة فئة الأطفال الذين يتوافدون وبأعداد كبيرة مع ذويهم للاستمتاع بهذا المعرض وفعالياته.

وبينت أن مشاركة وزارة التربية هذا العام جاءت انسجاما مع فكرة المعرض التي اختارت سجادة الصلاة كمحور أساسي لمشاركتها، وذلك من خلال إعداد ورشة عمل نعلم فيها الأطفال على كيفية عمل سجادة الصلاة بأدوات متاحة في كل بيت وذلك بهدف حثهم على اقتناء هذه السجادة والعناية والاهتمام بها.

وأردفت ان هذه المشاركة أثرت المعلومات لدينا ووسعت مدارك العمل في هذا المجال وأثرت المعلومات الخاصة بالخط العربي وفن السدو أو الرسم على الماء الذي تواجد في المعرض بشكل متميز.

حوار مشرقي ـ مغربي

ومن جانبه قال الخطاط عمر الجمني من تونس إن مشاركتي في هذا المعرض جاءت بلوحة واحدة مزجت فيها الخط المغربي بالخط الشرقي لتعبر عن حوار مشرقي مغربي يستمتع به الحضور.

وبين «ان مشاركتي الأولى كانت في العام 2008 وهذه المرة الثانية التي تشرفت فيها بالمشاركة بمعرض الفنون الإسلامية الذي تطور كثيرا عن بداياته بفضل الجهود المبذولة والرعاية الكبيرة التي تبديها الجهات القائمة على المعرض الذي جاء بأفكار جديدة هذا العام».

وأشار إلى أن المعرض يضم هذا العام نخبة من الفنانين وعددا كبيرا من اللوحات التي عبرت عن فنهم ومستواهم المهني في هذه المهنة والذي سيستفيد منه المتابع الكويتي وذلك مــن خلال هذه اللوحات والمحاضرات وورش العمل العلمية والفنية التي أثرت من قصدها سواء كان من المتخصصين أو الهاوين لهذا الفن، حتى استطاع المعرض تثقيف الفنان والجمهور في آن واحد.

وأوضح إن المعرض هذا العام جاء بفكرة جديدة حين تخصص في سجادة الصلاة كأول بادرة في التاريخ مكنتني من استلهام أعمالي المستقبلية في الخط العربي.

سجادة الصلاة

وأما الحرفي في صناعة السجاد اليدوي زكريا محمود أبوسعدة من مصر فقال إن عمل السجاد يحتاج إلى دقة وإتقان لأن الواجب على من يعمل في هذه المهنة تحويل الصورة من على الورق إلى واقع مرسوم على شكل سجادة.

وأشار إلى أن عمل السجادة يحتاج إلى وقت طويل قد يمتد إلى 6 أشهر كي يتمكن الرسام من نسج خيوط لوحته بشكل متميز يبهر المشاهدين.

وبين أن هذه هي المشاركة الأولى له في ملتقى الكويت الدولي السادس للفنون الإسلامية إلا أنها لن تكون الأخيرة إن شاء الله لأن المعرض متميز وفتح لنا مجالا جديدة وأعطانا أفكارا متعددة، علاوة على الاحتكاك مع العارضين من دول أخرى في مجال السجاد اليدوي، وقد تعرفنا على ثقافاتهم في هذا المجال واطلعنا على خبرتهم فيه، وهم أيضا تعرفوا على ثقافتنا وخبرتنا وطريقة أدائنا في السجاد، موضحا: إن الاحتكاك مع الآخرين يفيدنا في زيادة الخبرة إذ تعرفنا على مجالات وتصاميم جديدة، ناهيك عن طرق لم نكن نعرفها في عمل السجاد اليدوي، وبالتالي فإن المعرض أفادنا بشكل كبير لاسيما أنه ضم العديد من الإبداعات من مختلف الأقطار.

وأوضح: لقد قدمنا في المعرض السجاد اليدوي من الصوف الطبيعي والحرير الطبيعي وقد حيكت للمعرض خصوصا عن الفن الإسلامي، فكل السجاد لدينا يمتاز بالطابع الإسلامي، مضيفا: لم نكن مهتمين من قبل في سجادة الصلاة، وإنما نعمل بعض النقوش الإسلامية، إلا أن المعرض جعلنا نسلط الضوء ونهتم بالنقوش الإسلامية في السجادة، لاسيما أننا نعمل التصاميم العالمية، وأي منتح يناسب العامة، لكن بعد الدعوة التي وجهت إلينا من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمشاركة في هذا المعرض جهزنا مجموعة من السجادات، وسنركز مستقبلا عليها بشكل أكبر، كما سنحاول أن نطور ونجدد فيها.

وتابع: سبق لنا المشاركة في معرض يقام في فرنسا، لكنه مختلف عن المعرض الكويتي الذي تميز بالطابع الإسلامي، إضافة إلى مشاركتنا في ألمانيا والمعارض الدولية التي تقام في القاهرة.

وزاد إن المعارض في أوروبا تهتم بشكل لافت بالنظر في كل عمل يدوي، ويبرز تركيز السياح الأوروبيين على الأعمال اليدوية عندما يزورون مصر، حيث يهتمون بالسجاد اليدوي ويشترون كل ما صلة في ذلك، وقد لفت نظري في الكويت اهتمام المواطنين بالأعمال اليدوية عموما وبالسجاد خصوصا، والشيء المميز انه وجهت إلي العديد من الأسئلة والاستفسارات من الزائرين وعلى وجه التحديد من طلبة المدارس الذين يسألون عن كيفية عمل ونسج سجادة الصلاة.

وأردف قائلا إن المنتجات المصرية متميزة بشهادة العارضين الآخرين، الذين أثنوا على أعمالنا، والألوان المستخدمة وكذلك طريقة التصميم، إضافة إلى تميز المنتجات الإيرانية والتركية، فهذه الدول الثلاث تعتبر محترفة في حياكة السجاد، ودائمة الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال وتسعى إلى تطوير ذاتها وقدراتها في التصاميم والخامات.

وشكر أبوسعدة مركز الكويت للفنون الإسلامية على حســن التنظيــم، وإدارتهم الرائعة للمعرض، كما نشكر الجميع على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وتذليل كل العقبات أمامنا، مثنيا على تسليط الضوء على الحرف اليدوية الإسلامية.

 

الانباء : 5-01-2014

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت