* أكد أن فعالياته تحمي الشباب من مخاطر الإنحراف الفكري
أعرب مدير مركز تعزيز الوسطية ندباً التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خالد أحمد البصيري عن تفاؤله الشديد بالخطوات الجادة، التي بدأ المركز يتخذها والتي تستهدف تقوية أواصر الشراكة المجتمعية، إلى جانب إثراء المناخ القيمي والتوجيهي بحلقات من التواصل الجاد المنصب على تعزيز المخزون القيمي وغرس مفاهيم الوسطية والإعتدال داخل المجتمع، انطلاقاً من إقرار رؤية شرعية قادرة على تصحيح العديد من المفاهيم على هدي من الكتاب والسنة.
جاء هذا التصريح عقب تنظيم المركز البرنامج الثقافي لضيف الوزارة الشيخ الدكتور زكي محمد الصعوب من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وذلك من15إلى19يوليو الماضي.
ووصف البصيري جدول استضافة الضيف الكريم بأنه كان غنياً بالعديد من المحطات الدعوية المهمة التي شملت تنظيم الكثير من المحاضرات والندوات في المساجد، مشيراً إلى أن الضيف استهل برنامجه بالندوة الدعوية " كيف نتعايش" من مسجد موضي بمنطقة الصديق، ثم المحاضرة الجماهيرية التي حملت عنوان " الولاء والبراء كيف نحققهما" من مسجد فهد سند العجمي بمنطقة خيطان، ثم كان الجمهور على موعد مع خطبة وصلاة الجمعة من مسجد الشايع بمنطقة الزهراء وكان موضوع الخطبة "إهدنا الصراط المستقيم" وفي اليوم نفسه بعد صلاة العصر كان اللقاء مع المحاضرة التوعوية "حقوق الراعي والرعية" من مسجد البيدان بمنطقة الفروانية، وفي اليوم التالي التقى الجمهور مع المحاضرة الدعوية المتميزة "خطورة التكفير وضوابطه" من مسجد أحمد بن حنبل بمنطقة الفيحاء، أما ختام برنامج الضيف الزائر فتجدد اللقاء مع الندوة الجماهيرية "مكانة العلماء" في مسجد أبو مسلم الخولاني بمنطقة الصليبية منوهاً بأن جميع المحاضرات أقيمت بعد صلاة العصر مباشرة.
وأوضح البصيري: إن هذه اللقاءات جاءت لتبرز الدور التوجيهي للمركز الذي من شأنه تعميق قنوات التواصل البناء والمثمر مع مختلف شرائح المجتمع وطوائفه، تعزيزاً لمكانة الوزارة ودورها الرائد على صعيد التثقيف الجماهيري، مشيراً إلى أنه تعميم للفائدة فقد قام المركز بتصوير مجموعة من الحلقات والمقاطع الدعوية للشيخ الزائر، التي سوف تتم تهيئتها ونشرها فيما بعد، سواء عن طريق وسائل الإعلام المختلفة أو مواقع التواصل الاجتماعي.
وثمن البصيري إقامة مثل هذه الفعاليات الدعوية التي تستطيع وبحرفية تامة توفير المحاضن التربوية، والأرضية القيمية الفاعلة، لحماية المجتمع عموماً الشباب والنشء المسلم خصوصاً من مخاطر الانحراف الفكري، وتقف حائط صد أمام الدعوات التكفيرية المتشددة، وما تتبناه من إقرارها لمناخ قيمي وسطي معتدل، ينعش الساحة الدعوية بالطرح الوسطي المنطوي على المقومات الأخلاقية المحافظة على الهوية الإسلامية، إلى جانب ما تتباه من استيعاب طموحات الجمهور المسلم على اختلافه، وتلبية احتياجاته، وتزويده بالمحصنات الشرعية القادرة على تقوية البناء الروحي لديه، والذي يسهم في بناء الشخصية المسلمة السوية.
وأردف البصيري قائلاً: إن المركز لا يألو جهداً في ابتكار ما يتناسب وحاجة المجتمع من الأنشطة والفعاليات والبرامج التوعوية الكفيلة باستلهام رؤى شرعية منضبطة، قادرة على تصحيح المفاهيم المغلوطة من شأنها تحقيق الأمن المجتمعي المحافظ على السلم العام، وحماية مقدرات الوطن وحفظه من معاول الهدم والتخريب، ونبذ العنف والتشرذم والفرقة، وتبني الرسالة الوطنية المنصبة على جمع الكلمة ووحدة الصف وتنمية الشعور بالمواطنة والولاء والإنتماء للوطن، وتصدير رسالة الإسلام السمحة والدعوة إلى الله بالحكمة والوعظة الحسنة.
وفي ختام تصريحه أشاد البصيري بالجهود التي تؤكد دائما الأبعاد المجتمعية والإصلاحية التي يتبناها المركز من خلال وحداته العاملة ممثلا للوزارة على الصعيد المجتمعي، ومحاولة توظيف الشق الوعظي والإرشادي في تدعيم معالم الوسطية، وتعزيز ملامح الاعتدال، داعياً الجمهور إلى متابعة أنشطة المركز وفعالياته والاستفادة من الجرعات الإيمانية المقدمة.