أنهى قطاع المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الاستعدادات اللازمة واللائقة لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي أصبحنا على مقربة منه كونه من أهم المواسم العبادية التي تحتفل بها الأمة الإسلامية في آن واحد، وفيه تعمر المساجد بالمصلين طلبا للأجر وسعيا لرضا الله عز وجل.
وفي هذا السياق، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب: إن شهر رمضان المبارك يحتاج الى استعدادات تتناسب مع طبيعته ومكانته لدى المسلمين وما يضفيه على نفوسهم من جو إيماني وروحاني، ثم النجاح الذي حققه قطاع المساجد في اختياره وتنظيمه للأنشطة والبرامج والفعاليات الدعوية والثقافية التي احتضنتها مساجد الكويت خلال شهر رمضان في الأعوام الماضية وكانت عامل جذب وشهدت حضورا جماهيريا ومتابعة حازت ثقة الجميع ونحن نعتز بهذه الثقة ونفخر بها.
وأضاف الشعيب: انطلاقا من هذه الأسباب، وحفاظا على ثقة الجمهور الكريم فيما نقدمه من أنشطة وبرامج متنوعة، وسعينا الدائم إلى التطوير والارتقاء بمستوى الأداء وتقديم الأفضل دائما من خلال الاستراتيجية التي تتبناها الكويت في رعايتها الفائقة لبيوت الله على مدار العام وخاصة في شهر رمضان المبارك، كان التبكير في الإعداد والتجهيز والاستعداد للشهر الفضيل هذا العام.
واستطرد الشعيب متحدثا عن الاستعدادات بشيء من التفصيل بقوله: لقد تمت تغطية احتياجات عدد من المساجد من الفرش الجديد سواء المساجد الجديدة أو التي تم الانتهاء من أعمال الصيانة بها، أو استبدال الفرش القديم وقد بلغ عددها 174 مسجدا ستكون مهيأة أمام جمهور المصلين لأداء الشعائر خلال الشهر الفضيل براحة ويسر.
وأشار الى انه تم توفير العدد الكافي من المصاحف وكراسي المصحف تتناسب مع زيادة روادها خلال شهر رمضان، كما تم الاستعداد لتركيب 136 خيمة رمضانية مجهزة ستلحق ببعض المساجد ذات الكثافة العالية أو التي ليس بها مصلى نساء لاستيعاب جميع المصلين والتقليل من الزحام وتوفير الجو المناسب لأداء العبادات وخاصة في صلاتي التراويح والقيام دون مشقة أو عناء، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة بلدية الكويت لترخيص هذه الخيام وفق ضوابط وشروط الأمن والسلامة.
وأوضح أنه إمعانا في رفع المعاناة عن المصلين وتوفير كل سبل الراحة لهم، سيتم توزيع كميات كبيرة من مياه الشرب المعبأة والعصائر ووجبات الإفطار والسحور على المساجد التي تم اختيارها لتكون مراكز ومعتكفات رمضانية في فترة العشر الأواخر من رمضان، وان هناك مشاريع تم تنفيذها في شهر رمضان من الأعوام السابقة وحققت نتائج إيجابية كثيرة، وحضورا ومشاركة جماهيرية كبيرة سيتم تنفيذها في شهر رمضان لهذا العام إن شاء الله، منها مشروع «المعتكفات الرمضانية» الذي يقام بهدف إحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان، وتوفير الجو الإيماني والأخوي بين المصلين في المسجد، وسيتم تنظيم هذا المشروع في 36 مسجدا (بواقع 6 مساجد في كل محافظة من محافظات الكويت الست)، وقد تم تحديد مساجد المعتكفات الرمضانية من قبل الإدارات وفق ضوابط ومعايير تم الاتفاق عليها لإنجاح المعتكف.
وفي سياق الاستعداد والتجهيز، قال الشعيب: لقد تم اختيار عدد من المساجد واعتمادها كمراكز رمضانية تقام فيها جميع الأنشطة والمشاريع طوال شهر رمضان لتميزها من حيث الموقع والكثافة العالية من جمهور المصلين، ويستعان فيها بقراء متميزين من داخل الكويت وخارجها لإمامة المصلين في صلاتي التراويح والقيام، مضيفا أنه قد تقرر تجهيز 14 مركزا رمضانيا ستكون موزعة على محافظات الكويت الست بواقع ثلاثة مراكز في محافظتي حولي والأحمدي، ومركزين في باقي المحافظات.
وتابع: ومن المشاريع المستمرة لهذا العام مشروع «قراء الخارج» نظرا لتميزه، وستتم استضافة 75 قارئا من أصحاب الأصوات الندية من مختلف الدول الإسلامية وسيقوم القراء المختارون من الخارج بمشاركة 90 قارئا ممن يشغلون الوظائف الدينية التابعة لقطاع المساجد والقراء الكويتيين المتميزين بإمامة المصلين في صلاتي التراويح والقيام في عدد من المساجد تم تحديدها بالتنسيق مع الإدارات في المحافظات الست، إضافة إلى عدد من مشاهير القراء تتم استضافتهم لعدد محدود من الأيام على مدار الشهر الفضيل في بعض المحافظات.
وعن الأنشطة الثقافية خلال شهر رمضان المبارك والتي ستنفذ وفق الخطة التي أعدتها إدارات المساجد بهذا الخصوص، وهذه الأنشطة تتنوع بين الخواطر الإيمانية التي يصل عددها إلى (650) خاطرة، والمحاضرات العامة وهي (244) محاضرة، والأسابيع الثقافية (47) أسبوعا، ودروس التثقيف الشرعي وبلغت (18) درسا، ودروس تربوية وإيمانية يصل عددها إلى (32) درسا، والمجالس الفقهية وتبلغ (127) مجلسا، والدورات العلمية (9) دورات، إضافة إلى (8) مسابقات ثقافية، و(19) إصدارا بين مقروء ومسموع، مضيفا أن هذه الأنشطة ستكون موزعة في جميع مساجد الكويت كل حسب محافظته، وسوف يستعان بنخبة من الأئمة والعلماء لإلقاء هذه الأنشطة.
الانباء : 23/06/2014