شاركت وزارة الأوقاف في الاجتماع الثامن لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسئولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، و حضر الاجتماع ممثلاً عن معالي وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية ووزير الدولة لشئون النزاهة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد عمادي عبر تقنية الاتصال المرئي يوم الخميس 13/10/2022م.
وقد ألقى وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية فريد عمادي كلمةً أكد فيها على أهمية أوراق العمل المطروحة في هذا الاجتماع وخاصةً ورقة العمل المقدمة من دولة الكويت بعنوان الرؤية المستقبلية المشتركة لوزارات الأوقاف والشئون الإسلامية التي تمثل منهجاً استرشادياً وفكراً واعياً للتعامل والتعاون بين الدول الأعضاء والتنسيق فيما بينها لمواجهة مستجدات الواقع وتحديات المستقبل ، حيث ركزت هذه الرؤية المستقبلية على عدة مرتكزات أهمها نشر الوسطية والاعتدال الفكري والمنهجي لمواجهة أي فكر متطرف برؤية واضحة تأخذ في اعتبارها الخصوصية الخليجية،وثاني هذه المرتكزات تأهيل أئمة وخطباء المساجد وتعزيز الدور المناط بهم وإعدادهم ورفع قدراتهم ليكونوا مراكز إشعاع وحملة مشاعل لرسالة وزارات الأوقاف في الخليج ، وثالث هذه المرتكزات تعزيز دور الشباب وإدارة مواهبهم لأنهم عماد أمتنا وثروة حاضرنا ومستقبلنا والاستثمار فيهم يعني تنمية حضارية شاملة للنفس والذات والمجتمع ، كما أكد عمادي على أن أخطر القضايا التي ترهق الأمة الإسلامية هو انحسار الفكر الوسطي وترك فراغ ثقافي خلفه يستغله فكران ، فكر التطرف والإقصاء ، وفكر التغريب العقدي .
وقد اعتمد أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسئولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عدد خمسة أوراق عمل مقدمة من دولة الكويت، و في مقدمتها ورقة آلية العمل الموحدة الاسترشادية في مجال الشئون الإسلامية بين وزارات وهيئات الأوقاف والشؤون الإسلامية والدينية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك تم اعتماد الرؤية المستقبلية المشتركة لوزارات الأوقاف والشئون الإسلامية ، وقد تضمنت هذه الرؤية المستقبلية مرتكزات ستة أساسية يندرج تحتها مواضيع ذات أهمية كتعزيز المواطنة الصالحة ونشر الوسطية والاعتدال الفكري والمنهجي لمواجهة الفكر المتطرف وتأهيل أئمة وخطباء المساجد وتعزيز الدور المناط بهم بالإضافة إلى تعزيز دور الشباب وإدارة مواهبهم وتعزيز دور المرأة القيمي في المجتمع مع تنمية وتطوير الأداء بمؤسسات العمل الوقفي ، كما تم اعتماد ورقة العمل بشأن استضافة الشخصيات الغربية العالمية في مجالات عدة و تعريفهم بسماحة ووسطية الدين الإسلامي وكذلك اعتماد ورقة حول أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الدعوة الإسلامية وورقة عمل أخرى عن أبرز ما يثار حول الإسلام في العصر الحديث وكيفية الرد عليها.
كما اعتمد أصحاب المعالي والسعادة الوزراء مقترح المملكة العربية السعودية حول مكافحة الإرهاب وما قدمته الدول الأعضاء جميعاً حول موضوعات للندوات التفاعلية لعام 2023 في مجال تبادل والبحوث العلمية والتجارب في المجال الوقفي وكذلك تم اعتماد إقامة يوم عالمي للوقف الإسلامي.
وفي نهاية الاجتماع أكد أصحاب المعالي والسعادة الوزراء على تطبيق قرار المجلس الوزاري في دورته 153 الخاص ببند حماية الأخلاق الدينية والأسرية في المجتمعات الخليجية، وتم تكليف اللجنة الدائمة من المختصين بالشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإعداد أوراق العمل الخاصة بذلك.
هذا وقد شارك في الاجتماع الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالإنابة صقر السجاري ،و مدير مكتب التنسيق والدعم الفني ندباً السيد محمد خالد محمد الطيار والشيخ د. عبدالسلام الفيلكاوي ، ومراقب إدارة مكتب وكيل الوزارة السيد عيد الشمري.